مضامين عقدية في قوله تعالى: (إن شانئك هو الأبتر)
مدة
قراءة الصفحة :
4 دقائق
.
مضامين عقدية في قوله تعالى
ژ ک ک ک ک ژ
د. سليمان بن سالم السّحيمي
كلية الدّعوة وأصول الدين -الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
مقدمة
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن والاه. أما بعد؛ فإن الله قد أرسل رسوله - صلى الله عليه وسلم - بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره الكافرون، وقد رفع الله ذكره فلا يُذكر إلاّ ذُكر معه، صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، وحباه الله وامتن عليه، وأكرمه بخصائص في الدنيا والآخرة دلت على علو شأنه ورفعة مكانته، فله الوسيلة والفضيلة، والمقام المحمود، وقد شرف الله قدره على سائر الخلائق، فهو سيد ولد آدم، وخير الخلق أرسل لخير أمة أخرجت للناس، فمن حق النبي - صلى الله عليه وسلم - على أمته أن يعظم ويوقر ويجل، ولا يتم الإيمان إلا بذلك.
وما نسمعه بين الفينة والفينة من الاستهزاء به - صلى الله عليه وسلم - من أعداء الدين، فليس بغريب؛ فكم أُسيء إليه - صلى الله عليه وسلم - في حياته، وأوذي، وليس ببدع من الرسل في ذلك، فقد كُذّبت الرسل وأُوذيت، واستُهزئ بهم وسُخر منهم، وهم صفوة الخلق؛ ليكون ذلك رفعاً لدرجاتهم، وعلوّاً لمنْزلتهم، وهذا أمر مشترك بين الرسل عليهم السلام من أعدائهم.
قال تعالى: ژ ٹ ? ?? ? ? ? ? ? ? ? ? ژ (يس: 30).
وقال تعالى: ژ ہ ہ ہ ھ ھ ھ ھ ے ژ (الحجر: 11).
وهذا التطاول على الجانب الشريف هو امتداد لنهج أسلافهم من الكفرة الملحدين السابقين، قال تعالى: ژ ? ? ? ? ? ? ?? ? ? ژ (البقرة: 118).
والله منتقم لنبيه - صلى الله عليه وسلم - ومنتصر له ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله، قال تعالى: ژ ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ٹ ٹ ژ (الأنعام: 10)، وقال تعالى: ژ ? ٹ ٹ ژ (الحجر: 95).