البرهان في تبرئة أبي هريرة من البهتان
مدة
قراءة الصفحة :
4 دقائق
.
البُرهان في تبرئة أبي هريرة من البُهتان
بقلم
عبد الله بن عبد العزيز بن علي الناصر
المقدّمة
الحمد لله حمداً كثيراً يوافي نعمه ، ويكافىء مزيده ، كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه لا أحصى ثناء عليه هو كما أثنى على نفسه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله خير من اصطفى من خلقه وعلى آله وصحبه أجمعين ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد .
فقد لهجت أعداء السنة و أعداء الإسلام ،في عصرنا، وشغفوا بالطعن في أبي هريرة- رضي الله عنه - ،وتشكيك الناس في صدقة و في صحة روايته، بغية أن يصلوا - زعموا إلى تشكيك الناس في الإسلام تبعاً لساداتهم، وإن تظاهروا بالقصد إلى الاقتصار على الأخذ بالقرآن، أو الأخذ بما صحّ من الحديث في رأيهم ، وما يصحّ من الحديث في رأيهم إلا ما وافق أهواءهيم ؛ وما هؤلاء بأول من حارب السنة في هذا الباب، بل ولهم في ذلك سلف من أهل الأهواء قديماً، ولكن يسير في طريقه قدماً ، ويظهره الله رغم صراخهم وعويلهم ومكرهم وكيدهم . ومن العجب أن تجد ما يقوله هؤلاء المعاصرون ، يكاد يرجع في أصوله ومعناه إلى ما قال أولئك الأقدمون، كما تجد فرقاً واضحاً بين الفريقين: فبينما تجد أولئك الأقدمين، زائغين كانوا أم ملحدين، فقد كانوا على علم ودراية واطلاع! وأما هؤلاء المعاصرون،فلا تجد فيهم إلا الجهل والجرأة وامتضاغ ألفاظ لا يحسنونها يقلدون، ثم يتعالون على كل من حاول وضعهم على الطريق القويم ، وقد اتخذوا للوصول إلى هذه الغاية أساليب متعددة من أبرزها :
أ- إتهام كبار نقله الدين والسنه وحفاظها بأنهم كفّارا ! فيزعمون ان هذا ما خرجته مدرسة محمد - صلى الله عليه وسلم - ، وهذا معتقد صّرحت به رواياتهم المعتبرة .
قال علامتهم التستري في كتابه المزعوم " إحقاق الحق !! ما نصه :"
-1-