الرد الأثري على البيجوري في جوهرة التوحيد
مدة
قراءة الصفحة :
4 دقائق
.
بسم الله الرحمن الرحيم
الرد الأثري المفيد
على البيجوري في جوهرة التوحيد
ملاحظات على البيجوري في شرح جوهرة التوحيد
تأليف
عمر بن محمود
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا،
من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله،}يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون}، {يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا}، {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً، يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً}.
أما بعد:
فإن خير العلوم وأشرفها: علم التوحيد، وأفضل مراتب الجهاد: الذب عن جناب التوحيد وتصفيته من الشوائب والبدع مما يدخل عليه غفلة من أهل الحق.
وفي غفلةٍ تولى قيادة هذه الأمة فئات من المفكرين ساروا بالأمة إلى مواطن الهاوية وذلك لبعدهم عن النبع الإسلامي الصافي وحملهم ألوية الزخارف الباطلة والعقائد المتصدعة الهاوية فكان على أهل الإسلام وخاصة أهل السنة والجماعة بيان الحق وسل سيف الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ولما كان أمر هذه الأمة لا يعود إلى سابق عهده من عزة وانتصار إلا بتصفية عقائدهم مما علق بها من شوائب الدخن الباطل كان لزاماً فضح موارد ومظان هذا الدخن.
وبحمد الله عز وجل وطمعاً في تحصيل ما حصله السلف من فضائل غزيرة فإني جعلت همي في باكورة انتاجي: تجلية الستار عن مسائل عقدية نسبت إلى الإسلام زوراً وبهتاناً وعن كتب غررت بالمسلمين طويلاً.