عبد الله بن سبأ وإمامة علي
مدة
قراءة الصفحة :
4 دقائق
.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين حمدا كثيراً طيباً مباركاً فيه، وتحياته الطيبات المباركات على رسوله وخليله وصفوته من خلقه محمد الأمين، خاتم النبيين وسيد المرسلين، وإمام الموحدين، الذي جعل الله الذل والصغار والهوان على من خالف أمره، وأولئك .. {سينالهم غضب من ربهم وذلة في الحياة الدنيا وكذلك نجزي المفترين}.
والتحية والإكرام لأهل بيته الطاهرين الطيبين الكرام ورضي الله عن صحابته الغر الميامين الأبرار الصادقين السابقين في كل مضمار، وعن الذين جاؤا من بعدهم من التابعين لهم بإحسان إلى أن نلقى العزيز الغفار.
أما بعد.
فبإشراقة الأنوار تنجلي مخبآت الظلام فيهتف حادي المعرفة {وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون}.
ومتى اتضح منار الإسلام قامت الحجة على من ليس له حجة وأنس المؤمنون بسلوك المحجة {ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم}.
وقد ثبت عن النبي الكريم _ أنه قال: >افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة وافترقت النصارى على ثنتين وسبعين فرقة وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، وهي الجماعة (1).
إنّ الله تبارك وتعالى يقول في كتابه العزيز: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون} وعبادة الله هي توحيده وامتثال أمره واجتناب نهيه والتسليم إليه {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليما}.
ولم يحقق الانسان العبودية لله إلا إذا تجرد لله حق التجرد وأنقاد لأمر الله حق الانقياد {وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم}.
فَلِواحدٍ كن واحداً في واحد أعني طريق الحق والإيمان