الصوفية .. نشأتها وتطورها

مدة قراءة الصفحة : دقيقة واحدة .
دراسات في الفرق الصوفية نشأتها وتطورها تأليف محمد العبْده - طارق عبد الحليم الطبعة الرابعة 1422 هـ - 2001 م قامت شبكة الدفاع عن السنة بنشر هذا الكتاب على الإنترنت، نسأل الله أن يجعل عملنا خالصاً لوجهه الكريم " عندما يكون الفكر الإسلامي في حالة أفول ـ كما هو حاله في الوقت الحاضر ـ فإنه يغرق في التصوف وفي المبهم وفي المشوش , وفي النزعة إلى التقليد الأعمى ".
مالك بن نبي " حين خبت تلك النار داخل الصدور بدأ المسلمون يزحفون إلى المقامات ".
محمد إقبال بسم الله الرحمن الرحيم مقدمة إن الحمد لله نحمده ونستغفره, ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا, من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له, وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وبعد: فإن هذا البحث عن الصوفية لم يقصد به الاستقصاء لكل ما كتب عن الصوفية أو كل ما كتب الصوفية أو كل ما كتب الصوفية عن أنفسهم والتفتيش عن أقوالهم وآرائهم وطرقهم بالتفصيل, فإن هذا شيء يطول وليس عن غرضنا, بل الهدف الذي وضعناه نصب أعيننا هو إعطاء فكرة مركزة موجزة عن الصوفية لأناس ينشدون الحق وتحصيله بعيداً عن هذا الركام من الفرق والتفرق, ولذلك فإن معرفة أصولهم ومراحل تطورهم, والبدع التي وقعوا فيها ورؤوس طرقهم تكفي لمعرفة حالهم وأما الغارقون في التصوف فقد قال السلف عنهم: إن صاحب البدعة قل أن يرجع عنها.
نحن لا نكتب عن صوفية كانت وبادت أو هي جزء من التراث كما يقال اليوم بل هي موجودة موصلة بالماضي, بل نستطيع أن نقول أنهم عادوا بعد أن انحسر ظلهم قليلاً, عادوا بقوة لغاية في نفس من يستفيد من عودتهم ليزاحم بهم دعوة الإسلام الحق, فالبريلوية في المشرق والتجانية في المغرب و بينهما الشاذلية والبرهانية .
.
إلى آخر أسماء الطرق التي لا تنتهي, عادوا إلى المدينة ومكة بعد أن خلت منهم عشرات السنين.
فلماذا لا ننبه المسلمين إلى أخطائهم وخطرهم؟