حوار هادئ مع الدكتور القزويني الشيعي الإثني عشري
مدة
قراءة الصفحة :
4 دقائق
.
بسم الله الرحمن الرحيم
حوار هادئ
مع الدكتور القزويني الشيعي الإثني عشري
أ.د. أحمد بن سعد حمدان الغامدي
الأستاذ بالدراسات العليا
قسم العقيدة - بجامعة أم القرى
المملكة العربية السعودية
مكة المكرمة -العزيزية
ص. ب: (7998)
جوال: (0553544535)
تلفاكس: (5591294/02)
Email: asghamdi@uqu.edu.sa
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين، وبعد:
ففي شهر رمضان المبارك من عام (1423هـ) زارني في منزلي الدكتور أبو مهدي محمد الحسيني القزويني «أستاذ في إحدى جامعات إيران -بل يدرس في ثمان جامعات كما أخبرني بعد ذلك-» راغباً في إجراء حوار بيني وبينه في القضايا الخلافية بين أهل السنَّة والشيعة الإمامية، فأبديت موافقتي، وافتتحت اللقاء بكلمة بين يدي الحوار، لا أذكرها بتفاصيلها الآن؛ لأنَّني لم أكن أظن أنَّ الاتصال سيستمر بيني وبينه، وأنا أسجل هذا الكلام بعد مرور سنتين تقريباً من اللقاء.
وملخص الكلمة التي ذكرتها بين يدي الحوار ما يلي:
ذكرت أنَّ الله عز وجل يبعث الرسل ليقيم بهم الحجة على الخلق، كما قال تعالى: ((رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ)) [النساء:165]، ثمَّ ختمهم بنبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فهو آخر الرسل، ولم يعد بعده رسول يأتي ليصحح للناس أو يجدد لهم؛ ما عدا عيسى عليه السلام؛ فإنه سيأتي في آخر الزمان متبعاً لنبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
ولهذا فلا بد أن يهيئ الله عز وجل لهذا النبي الكريم من أسباب النجاح وإقامة الحجة، ما يقطع به عذر الناس إلى قيام الساعة.
ولا يتم ذلك إلَّا إذا توافرت عدة أمور، منها:
أولاً: أن يكون كتابه الذي ينزله عليه شاملاً لكل حاجات الناس الدينية.
ثانياً: أن يحفظه من كل نقص أو زيادة حتَّى تقوم به الحجة.