حقيقة ما يسمى بزبور آل محمد
مدة
قراءة الصفحة :
4 دقائق
.
حقيقة ما يُسمى
زبور آل محمد
والمطبوع على هيئة المصحف الشريف
وكشف منسوبات أخرى
د. ناصر بن عبد الله القفاري
دار الفضيلة - الرياض : 11433- ص.ب: 10387
تليفاكس: 233303
حقوق الطبع محفوظة
الطبعة الأولى 1419هـ / 1998
مقدمة
الحمد له القائل : { إنما يفتري الكذب الذين لايؤمنون بآيات الله } (1) .
والصلاة والسلام على من قال : " إن الكذب يهدي إلى الفجور ،وإن الفجور يهدي إلى النار "(2)
وعلى آله أولى النهى والأبصار، ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم القرار.
وبعد :
فإن الباعث على وضع هذه" الوريقات" سؤال ورد من بعض الجهات العلمية عن كتاب طبع علىهيئة المصحف الشريف ، وسمي " الصحيفة السجادية" ، ونسب إلى الإمام علي بن الحسين ، وتقوم مادة هذه الوريقات على ثلاثة مباحث.
الأول ... : كشف حقيقة هذه الصحيفة ، والتي يسمونها" الصحيفة السجادية " ، أو " زبور آل محمد"، أو " إنجيل أهل البيت"، أو " أخت القرآن"، وذلك من خلال قول أئمة العلم فيها، وما تدل عليه مضامينها.
الثاني ... : إلى من تُنسب إليه هذه الصحيفة، وفيه ترجمة موجزة للتابعي الجليل الإمام علي بن الحسين ، الغرض منه التركيز على معتقد الإمام من خلال أقواله وبراءته من الروافض وما يفترون.
الثالث : منسوبات أخر لأئمة آخرين ، وفيه إشارات لصحف مفتريات ، وبيان لمكائد ومؤامرات بغية التلبيس والإضلال،وقد وثقت هذا البحث الموجز من المصادر الأصلية.
وقد يقول قائل: دع هذا " الكتيب المفترى" وأمثاله في زاوية النسيان، ولا تدل الجهال عليه ومن لا تمييز عنده بوريقاتك.
وأقول:
الأول : لم أكتب هذه السطور ابتداءً ، وإنما إجابة لمن تعينت إجابتهم ، ولا وجه للإعتذار عن تلبية طلبهم.
والثاني : إن هذه الصحيفة طبعت طبعا عديدة ، وبكميات كبيرة ، فلم تعد أمراً خفياً.
__________
(1) النحل ، آية : 105
(2) جزء من حديث رواه البخاري 7/95 ، ومسلم رقم (2607).