الشيعة وصكوك الغفران
مدة
قراءة الصفحة :
4 دقائق
.
الشيعة
وصكوك الغفران
محمد مال الله
الإهداء
إلى ابنتيَّ
ضُحى وسَجى
داعياً المولى – تبارك وتعالى – أن ينبتهما نباتاً طيباً وأن يجعلهما من الصالحات القانتات.
أبو عبد الرحمن
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه إلى يوم الدين.
أما بعد:
يسرني أن أضع بين يدي القراء الكرام رسالة متواضعة بذلت فيها من الجهد والوقت ما يعلمه الله تعالى، حاولت فيها إبراز الدليل والبرهان على القضية التي أودّ بيانها للآخرين، وذلك أن بعض المسلمين لا يزال يعتقد أن الرافضة فرقة من فرق المسلمين لا يجوز إخراجها عن دائرة الإسلام، وهذا الاعتقاد ناشئ عن الجهل بحقيقة الرافضة وأسس دينهم، ورغم الجهود الكبيرة التي بذلها العلماء والمفكرون من هذه الأمة في بيان حقيقة دين الرافضة إلا أنه يوجد الكثير من المسلمين يحسنون الظن بالرافضة.
وهذه الرسالة تتناول قضية خطيرة لم يتطرق إليها أحد – حسب علمي المتواضع – حتى بعض الباحثين المتخصصين في الدين الشيعي، ورغم قضائي أكثر من سبعة عشر عاماً في دراسة الرافضة وعقائدهم، إلا أنني لما أعدت قراءة تراث الرافضة وجدت العجب العجاب، وجدت أنني خلال تلك الفترة لم أفهم إلا قشور ذلك الدين، وغابت عني أشياء كثيرة.
من ذلك: أن الرافضة يزعمون أنهم شعب الله المختار، وأن الله تعالى اصطفاهم على سائر خلقه عدا الأنبياء والمرسلين والأئمة المعصومين، وأنهم يدخلون الجنة بغير حساب، وأنهم وحدهم فقط من أصلاب آبائهم، وأما غيرهم فهم أبناء زنا!! ويرتكبون الفواحش والمنكر، ويتحمل وزر ذلك أهل السنة... أشياء غريبة.. وحماقات عظيمة...