أركان الإسلام ودعائمه عند الرافضة الإمامية
مدة
قراءة الصفحة :
4 دقائق
.
أَرْكَانُ الإِسْلامِ وَدَعَائِمُهُ عِنْدَ الرَّافِضَةِ الإِمَامِيَّةِ
الشيخ أبو محمد شحاتة السكندري
أَحْمَدُهُ سُبْحَانَهُ وَهِبَاتُهُ تَنْزِلُ تَتْرَى عَلَى تَوَالِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَأَرْجُوهُ وَأَخَافُهُ وَبِيَدِهِ مَقَالِيدُ الأُمُورِ وَيَعْلَمُ كَمَائِنَ الأَسْرَارِ، وَأَشَْهُد أَنْ لا إِلَه إِلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، شَهَادَةً دَلائِلُهَا مُشْرِقَةُ الأَنْوَارِ، وَنَتِيجَةُ اِعْتِقَادِهَا مُبَايَنَةُ أَهْلِ الْعِنَادِ مِنْ الْمُشْرِكِينَ وَالْكُفَّارِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَاً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الْمُجْتَبَى وَنَبِيُّهُ الْمُخْتَار.
وَبَعْد:
لَوْ أَنَّكَ سَأَلْتَ صَبِيَّاً صَغِيرَاً لَمْ يَبْلُغْ الْحُلُمَ، نَشَأَ فِي بِلادِ الإِسْلامِ لأَبَوَيْنِ مُسْلِمَيْنِ، وَلَقَّنَهُ أَبَوَاهُ الشَّهَادَتَيْنِ، وعَلَّمَاهُ مِنْ سُورِ الْقُرْآنِ الإِخْلاصَ وَالنَّصْرِ، وَلَمْ يَزِيدَاهُ عَلَيْهِمَا شَيْئَاً، لَوْ سَأَلْتَهُ: يَا بُنِي؛ مَا أَرْكَانُ الإِسْلامِ وَدَعَائِمُهُ؟، لأَجَابَكَ عَلَى الْفَوْرِ، وَبِلا رَوِيَّةٍ «بُنِيَ الإِسْلامُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدَاً رَسُولُ اللهِ، وَإِقَامِ الصَّلاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَحَجِّ الْبَيْتِ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ».وَأَمَّا، لَوْ سَأَلْتَ أَعْلَمَ مَنِ بَأَقْطَارِهَا مِنَ الرَّافِضَةِ الإِمَامِيَّةِ عَمَّا أَسْرَعَ فِيهِ صَبِيُّنَا وَصَغِيرُنَا بِالْجَوَابِ الرَّاجِحِ الصَّرِيحِ، وَأَتَى فِيهِ بِالْبُرْهَانِ الْوَاضِحِ الصَّحِيحِ، لأَجَابَكَ ذَاكَ الْعَلَّامَةُ الرَّافِضِيُّ بِجَوَابٍ مُضْحِكٍ مُبْكٍ.
فَمَا جَوَابُهُ بِلِسَانِ أَعْلَمِ، وَأَرْفَعِ أَئِمَّتِهِمْ، وَكُبَرَائِهِمْ، وَسَادَاتِهِمْ؟.