الانتصار لكتاب العزيز الجبار وللصحابة الأخيار على أعدائهم الأشرار
مدة
قراءة الصفحة :
4 دقائق
.
الانْتِصار
لِكتَابِ العَزيز الْجبَّار
ولأصحابِ مُحَمَّد - صلى الله عليه وسلم - الأَخْيار - رضي الله عنهم -
على أعدائهم الأشرار
تأليف
رَبِيع بن هَادي بن عُمَيْر الْمَدْخلِي
الْحَمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه.
الْحَمد لله الذي بعث مُحَمَّداً - صلى الله عليه وسلم - رحْمَةً للعالَمِين، أرسله بالْهُدى ودين الْحَقِّ ليظهره على الدين كله ولو كره الْمُشركون.
أرسله بأعظم كتاب وأعمِّه وأشْمَلِه،ضمَّ بيْن دفتيه أعظم العقائد وأجْمَل الأخلاق والْمَكارم وأكملها مثل الصدق والصبر والْحِلم والشجاعة والكرم، ونَهى عن الشرك والكفر والبدع والأخلاق القبيحة مثل: الكذب والكبر والعناد والبخل والْحَسد، لا سيما الكذب على الله والاستكبار على رسله ورسالاته وتكذيبها وتَحْريفها والبغي على أتباعها والطعن فيهم.
إنَّ أعظم رسول عرفته البشرية مُحَمَّد - صلى الله عليه وسلم - وإنَّ أعظم كتاب عرفته البشرية هذا القرآن الذي جاء به هذا الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال تعالَى:(الم*ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ*الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ*والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ*أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)
وهذه الصفات لا تنطبق على أحد كما تنطبق على أصحاب مُحَمَّد - صلى الله عليه وسلم - .
وقال تعالَى:(وإنَّه لكتابٌ عزيز* لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ).