هداية المرتاب إلى فضائل الآل والأصحاب

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
سلسلة الحقائق الغائبة - 3 هِدايةُ الِمرتابِ إلى فضائلِ الآلِ والأصحابِ فيصل نور الإهداء شر الأزمنة أن يتبجّح الجاهل، ويسكت العاقل، ولكنَّ القبة الجوفاء لا ترجع غير الصدى. . فإلى القباب غير الجوفاء أهدي هذا الكتاب. . . بسم الله الرحمن الرحيم إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين، وصحابته أجمعين، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلم تسليماً كثيراً. أما بعد : فإن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار. وبعد : لا جدال بين المسلمين في أن الله عز وجل قد ختم بعثة رسله وأنبيائه بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم، ولا شك في أن من خُتمت به رسالات السماء يكون أفضل الأنبياء والرسل عليهم السلام. وأصحابه خبر الأصحاب، وأمته خير الأمم وزمانه خير الأزمنة. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ((خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذي يلونهم. وعن الإمام الكاظم عن آبائه رضي الله عنهم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ((القرون أربعة، أنا في أفضلها قرنا. وفي رواية : إن الله أخرجني في خير قرن من أمتي))(¬1). وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : ((إن الله نظر في قلوب العباد فوجد قلب محمد صلى الله عليه وآله وسلم خير قلوب العباد فاصطفاه لنفسه فابتعثه برسالته، ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد فوجد قلوبَ أصحابهِ خيرَ قلوبِ العبادِ فجعلهم وزراءَ نبيهِ يُقاتِلون على دينه)). ¬__________ (¬1) - سيأتي تخريج هذه الرواية.