التقية .. الوجه الآخر
مدة
قراءة الصفحة :
4 دقائق
.
وقال صاحب دعائم الإسلام: روينا عن رسول الله صلي الله عليه واله وسلم وعن علي والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد عليهم السلام انهم كانوا يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم فيما يجهر فيه بالقراءة من الصلوات في اول فاتحة الكتاب واول السورة في كل ركعة ويخافتون بها فيما يخافت من السورتين جميعا، قال الحسن بن علي عليه السلام: إجتمعنا ولد فاطمة على ذلك، قال المجلسي: الاخفات بالبسملة في الاخفاتية محمول على التقية.(¬1)
وعن المهدي المنتظر انه سئل عن القراءة افضل في الركعتين الأخيرتين ام التسبيح، فجاء الجواب بالقراءه، قال العاملي: هذه يمكن حمله على التقية.(¬2)
ويقول المجلسي: اجمع الأصحاب على انه لا يجوز السجود على ما ليس من الأرض ولا نباتها، والأخبار الدالة على الجواز محمولة على التقية.(¬3)
وعن الكاظم انه سئل عن الرجل هل يجزيه ان يسجد في السفينة على القر ؟ قال: لابأس، قال المجلسي: يمكن حمل الخبر على التقية.(¬4)
وقال إبن ادريس في معرض كلامه عن سجود التلاوة انه يجب على السامع السجود وذكر انه إجماع الأصحاب، قال المجلسي: يمكن حمل ما دل على عدم الوجوب على التقية.(¬5)
وعن الصادق قال: القنوت في الوتر في الركعة الثالثة، قال المجلسي: يمكن حمله على التقية.(¬6)
وعن الباقر قال: القنوت قبل الركوع وان شئت فبعده، قال الطوسي: قوله: وان شئت فبعده محمول على التقية لأنه مذهب العامة.(¬7)
¬__________
(¬1) - بحار الأنوار ، للمجلسي ، 85/81 مستدرك الوسائل ، للحر العاملي ، للنوري الطبرسي ، 4/189
(¬2) - وسائل الشيعة ، للحر العاملي ، 6/127
(¬3) - بحار الأنوار ، للمجلسي ، 85/146
(¬4) - بحار الأنوار ، للمجلسي ، 85/156
(¬5) - بحار الأنوار ، للمجلسي ، 85/176
(¬6) - بحار الأنوار ، للمجلسي ، 85/209
(¬7) - التهذيب ، 2/92 الإستبصار ، 1/341 وسائل الشيعة ، للحر العاملي ، 6/267