بحوث ومقالات موقع فيصل نور

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
آل محمد - حق لكل أمة محمد ، الحق المسلوب من كل مسلم لقد حرف الكهنوتيين معنى هذا المصطلح الأممي وأطلقوه على عرق معنصر مكهنت ، وسلبوه من حق الأمة الإسلامية ومن حق أي مسلم يتساوى مع غيره من المسلمين في قومية محمد العالمية (( آل محمد )) ذلك الحق الذي انخدع كثير من المسلمين في حقيقته بضنهم إنه يعني عرق إلهي طاهر ، ذلك الحق الذي جُعل حكراً على فئة معينة ، سُلب من الأمة وأعطي لها لتُجّعل فوق الخلق بعد الخالق عندما نقول عرق إلهي طاهر فلسنا نسيء إلى الإمام علي وذريته ، فالإمام علي وأبنائه الحسن والحسين وذريتهم في ذلك الوقت ـ نؤكد في ذلك الوقت ـ لم يميزوا أنفسهم بأنهم عرق إلهي طاهر ولم يكونوا يؤمنوا بأنهم عرق إلهي طاهر رضوان الله عليهم ، كانوا بعيدين كل البعد من أن يضعوا أنفسهم فوق الخلق لكن الذي وضعهم هم أولئك الكهنوتيين اللاحقين الذين أرادوا للإسلام أن يضل حبيس العنصرية والطبقية والسلطة الكهنوتية ( البابوية المهدية ) النبي الكريم عليه الصلاة والسلام لم يخاطب المسلمين على إنه أفضل منهم ولم يخاطبهم على إنه أعلى عرقاً منهم وأشرف نسباًَ ، ولم يميز نفسه عنهم في شيء ، ولم يترفع عنهم على إنه أعز مكاناً منهم لأنه رسول الله بل كان يخاطب نفسه بعبد الله قبل رسول الله الرسول خاطب المؤمنين بأصحابه ولم يخاطبهم بأتباعه لأنه جعل منهم إخواناً له في عقيدته ، مخلصين لدعوته ناصحين لرأيه ومستشارين لأمره ، مستمعاً لكلمتهم ومحترماً لفكرهم ، ولم يكونوا أتباعاً منقادين لا رأي لهم ولا وعي كانقياد القطيع خلف راعيه