العقيدة في الله

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
العقيدة في الله عز وجل إعداد الدكتور صالح حسين الرقب أستاذ مشارك في العقيدة والمذاهب المعاصرة الدكتور محمد حسن بخيت أستاذ مشارك في العقيدة والمذاهب المعاصرة الجامعة الإسلامية - كلية أصول الدين غزة- فلسطين الطبعة الأولى 1426هـ - 2006م مكتبة الطالب الجامعة الجامعة الإسلامية غزة- خان يونس بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، الذي أرسله الله تعالى رحمةً للعالمين، بالتوحيد المبين، ليخرج الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العالمين. المقدمة: فلقد خلق الله تعالى الناس، وأنزل الكتب، وأرسل الرسل لعبادته وتوحيده، قال تعالى:(وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) الذاريات:56. وقال سبحانه:(وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ) الأنبياء:25. وقد بعث صلى الله عليه وسلم إلى أقوام كانت تعيش في جاهلية جهلاء وضلالة عمياء، الشرك أساس دينها، والأوثان أربابها وسادتها. فجاءهم بالتوحيد الخالص، ونهاهم عن الشرك بأنواعه وأجناسه، ولقي منهم في سبيل ذلك أذى كثيراً، فصبر وصابر صلى الله عليه وسلم حتى أتم الله نوره، ودخل الناس في دين الله أفواجاً (إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابا)النصر:3.