رسالة في شرح قاعدة أهل السنة فيما يجب في نصوص الصفات تأليف الفقير إلى عفو ربه القدير وليد بن راشد السعيدان إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً . أما بعد :- فإنه لا نجاة ولا فلاح ولا سعادة إلا في متابعة أهل السنة رحمهم الله تعالى في مسائل الاعتقاد فإن الحق يدور معهم حيث كانوا ، فإنهم رحمهم الله تعالى وجمعنا بهم في الجنة قد أصابوا الإصابة الكاملة في كل العقائد التي اعتمدوها ولا يخرج الحق عن مذهبهم ولا يحيد عنهم قيد أنملة ، ذلك لأنهم أخذوا في أمور اعتقادهم بالكتاب والسنة وتمسكوا بهما باطناً وظاهراً في الأقوال والأعمال والاعتقادات ومن مسائل العقيدة المهمة مسألة الصفات ، فإن لأهل السنة رحمهم الله تعالى فيها قواعد كثيرة توضح منهجهم وتبرز أعلام الحق فيه ، وحرصاً مني على أن يفهم المسلمون هذا المنهج أحببت أن أخصص قاعدة هي من أكبر القواعد عند أهل السنة في باب الصفات ، بل هي أم القواعد في هذا الباب عند أهل السنة وأشرحها شرحاً مفصلاً بالدليل والتعليل والتفريع ، وقد وقع اختياري على قاعدتهم في نصوص الصفات وما يجب فيها لأن هذه القاعدة ترد إليها جميع نصوص الصفات الواردة في الكتاب والسنة ، وهذا الشرح لهذه القاعدة داخل تحت سلسلة شرح القواعد المهمة في الشريعة وأنا حريص على تعليم الطلاب فروع الشريعة مقرونة بقواعدها ، وأسميت هذه الوريقات بـ ( رسالة في شرح قاعدة أهل السنة فيما يجب في نصوص الصفات ) وطريقتي فيه أن أذكر نص القاعدة ثم أشرحها إفراداً وإجمالاً ثم أذكر في ثنايا ذلك الأدلة عليها من النقل والعقل ثم أستطرد وبعد ذلك في ذكر الفروع المخرجة عليها وأشترط على نفسي أن لا تقل عن خمسين فرعاًَ كما هي

رسالة في شرح قاعدة أهل السنة فيما يجب في نصوص الصفات تأليف الفقير إلى عفو ربه القدير وليد بن راشد السعيدان إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا . أما بعد :- فإنه لا نجاة ولا فلاح ولا سعادة إلا في متابعة أهل السنة رحمهم الله تعالى في مسائل الاعتقاد فإن الحق يدور معهم حيث كانوا ، فإنهم رحمهم الله تعالى وجمعنا بهم في الجنة قد أصابوا الإصابة الكاملة في كل العقائد التي اعتمدوها ولا يخرج الحق عن مذهبهم ولا يحيد عنهم قيد أنملة ، ذلك لأنهم أخذوا في أمور اعتقادهم بالكتاب والسنة وتمسكوا بهما باطنا وظاهرا في الأقوال والأعمال والاعتقادات ومن مسائل العقيدة المهمة مسألة الصفات ، فإن لأهل السنة رحمهم الله تعالى فيها قواعد كثيرة توضح منهجهم وتبرز أعلام الحق فيه ، وحرصا مني على أن يفهم المسلمون هذا المنهج أحببت أن أخصص قاعدة هي من أكبر القواعد عند أهل السنة في باب الصفات ، بل هي أم القواعد في هذا الباب عند أهل السنة وأشرحها شرحا مفصلا بالدليل والتعليل والتفريع ، وقد وقع اختياري على قاعدتهم في نصوص الصفات وما يجب فيها لأن هذه القاعدة ترد إليها جميع نصوص الصفات الواردة في الكتاب والسنة ، وهذا الشرح لهذه القاعدة داخل تحت سلسلة شرح القواعد المهمة في الشريعة وأنا حريص على تعليم الطلاب فروع الشريعة مقرونة بقواعدها ، وأسميت هذه الوريقات بـ ( رسالة في شرح قاعدة أهل السنة فيما يجب في نصوص الصفات ) وطريقتي فيه أن أذكر نص القاعدة ثم أشرحها إفرادا وإجمالا ثم أذكر في ثنايا ذلك الأدلة عليها من النقل والعقل ثم أستطرد وبعد ذلك في ذكر الفروع المخرجة عليها وأشترط على نفسي أن لا تقل عن خمسين فرعا كما هي