إتحاف أهل الألباب بمعرفة التوحيد والعقيدة في سؤال وجواب

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
إتحاف أهل الألباب بمعرفة التوحيد والعقيدة في سؤال وجواب تأليف الشيخ : وليد بن راشد بن سعيدان وبه أستعين وعليه أتوكل ... إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا .. ثم أما بعد : ... فلا زلنا - ولله الحمد والمنة - نبدئ في التوحيد ونعيد ، ونسهب فيه ونختصر ؛ وذلك لأنه الحكمة والغاية التي من أجلها خُلقنا وعليه مدار السعادة في الدارين ولا نجاة للعباد إلا به ، فهو موضوع حياتنا الذي لا ينتهي وموئل عزنا الذي لا ينقضي ، والتنويع في عرضه والتفنن في طرح مسائله من المطالب المهمة ، فإذا أحسست من نفسك الأمارة بالسوء كبرًا عن سماع مسائله أو استصغارًا لها فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم فإنها نزغة من نزغاته ونفخة من كيره العفن - أعاذنا الله وإياك من مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن - . ... وإني والفضل لله أولاً وآخرًا وظاهرًا وباطنًا قد نوعت طرح مسائله ، فنظمته في القصيدة النونية ، وقعدته في القواعد المذاعة ، واستخرجت فوائده في القول الرشيد ، والله المسئول وحده لا شريك له أن ينزل في ذلك البركة تلو البركة ، وأن يجعله نافعًا لي ولعامة المسلمين النفع العاجل والآجل ، وأن يشرح لها الصدور ويفتح فيها الأفهام .