نظم الواسطية
مدة
قراءة الصفحة :
4 دقائق
.
نظمها أبو المساكين عبد المجيد أيت عبو
الحمد لله الكريم الحق
سبحانه من خالق لطيف
ثم الصلاة والسلام الوافي
من وصف الرحمن بالكمال
وبعد هذا رجز مشطور
ضمنته رسالة مفيدة
في مبحث الأسماء والصفات
لشيخ الاسلام أبي العباس
كتبها الشيخ لأهل واسط
فأسأل الله القبول والغنى
قال الإمام أحمد ابن تيميه
من بعد حمد الله ذي الجلال
وبالصلاة والسلام سرمدا
وآله وصحبه الأبرار
هذا اعتقاد الفرقة المنصورة
تجد فيها الغاية المنشودة
وهو أن تؤمن بالتواب
والرسل الهداة للصواب
وبعدها الأقدار من خير وشر
ومقتضى الإيمان بالذي لطف
سبحانه نفسه في الكتاب
وبالذي وصفه المختار
من غير تحريف ولا تعطيل
بل يؤمنون أنه سبحانه
كلا ولا ند ولا نظير
فليس ينفون الذي قد وصفا
ولا يحرفون من كلامه
وليس يلحدون في الأسماء
وليس للوصف يكيفونا
لأنه ليس له سمي
ولا يقاس جل بالمخلوق
أصدق قيلا منهم وأعلم
ورسله مصدقون بشروا
فهم خلاف من يقول ما لا
لهذا سبح الإله نفسه
قد وصفوه ثم سلم على
لأن قولهم بلا نكران
والله في الأسماء والصفات
فلا عدول لذوي الأخبار
عما به الرسل جاؤوا إنه
صراط من عليه أنعم العلي
من كل صديق شهيد معتمد
دخل في ذي الجملة المرضيه
في سورة الإخلاص وهي تعدل
وما به وصف نفسه العلي
في آية الكرسي ومن قراها
وليس يقربه من شيطان
وهي تضمنت على الإيجاز
خمسا من الأسماء وهي الله
اسم العلي والعظيم ونفت
كمال علمه وملكه ولا
وأثبتت سلطانه وقدرته
فهو العظيم القادر الوحيد
هو تعالى الحي لا يموت
الأول الآخر بارئ الورى
وهو العليم قد أحاط علما
تكن من الأمور في الأكوان
يعلم ما في الغد من أشياء
يعلم ما يعمله العباد
والذي يخفون ومنهم يعلم
وأي دابة في الارض تجري
مفاتح الغيب التي قد ذكرت
علم القيامة بلا امتراء
يعلم ما تقله الأرحام
وليس نفس تدري ماذا تكسب
كلا ولا بأي أرض تهلك
لعبده مدبر بصير
لخلقه الرزاق والمعين
وهو الذي يفعل ما يشاء