وجوب محبة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه
مدة
قراءة الصفحة :
4 دقائق
.
وجوب محبة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه
العلامة الشيخ عبد الرزاق عفيفي
رحمه الله
مبحث طيب الثرى عن وجوب محبته صلى الله عليه وسلم على الخلق جميعهم عربهم وعجمهم أنسهم وجنهم ومحبة أصحابه صلوات الله وسلامه عليهم
1- مبحث فى وجوب محبة أصحاب :-
رسول الله صلى الله عليه وسلم وموالاتهم والرد على الروافض والنواصب
واعلم ان آهل السنة والجماعة يحبون أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ويثنون عليهم ويترضون عنهم كما أثنى الله عليهم وترضى عنهم قال الله تعالى : (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) وقال : (لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً) وقال : ()مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ) الى آخر السورة وقال (لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ) الآيات الى قوله : ( إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ) الى غير ذلك من الآيات التى وردت فى ثناء الله عليهم وترغيب المؤمنين فى حبهم والدعاء لهم ولمن تبعهم بإحسان وهم متفاوتون فيما بينهم فبعضهم فوق بعض درجات فأعلاهم درجة آهل بيعة الرضوان ولك من أمن قبل فتح مكة وانفق فى سبيل الله وقاتل لاعلاء كلمة الله ، قال الله تعالى : ( وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ