فتح المعبود في بيان الهفوات في كتاب بذل المجهود

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
سلسلة التنبيهات العلمية ( 4 ) فتح المعبود في بيان الهفوات في كتاب بذل المجهود تأليف د . محمد بن عبدالرحمن الخميس أخوكم في الله : أبوخطاب العوضي ahalalquran@hotmail.com إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهد الله فلا مضل له , ومن يضلل فلا هادي له , وأشهد أن الله إله إلا الله وحده لا شريك له , وأشهد أن محمداً عبده ورسوله . ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون )(1) , ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفسٍ واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً )(2) , ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً * يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً )(3) . وبعد : فإن مصنف كتاب بذل المجهود من كبار أئمة الحنفية في الفروع , في العصور المتأخرة ومن المعتنقين بمذهب الإرجاء في مسمى الإيمان وحقيقته , ومن المعطلة لصفات رب العالمين فقد شرح سنن أبي داود , ومن جملة هذه السنن , كتاب السنة الذي رد فيه الإمام الحافظ أبو داود – رحمه الله – على الجهمية , وكشف عوارهم بالآثار النبوية فأتى المصنف شارح السنن – غفر الله له – ليصرف كلام أبي داود – رحمه الله – عما أراده به , ويدافع عن أهل الإرجاء من المتكلمين , ومعطلة صفات رب العالمين , فخرج بشرحه عما أراده أبو داود – رحمه الله – من عقده هذا الكتاب في سننه العظيمة , ولذا فقد شرح الله صدري لتعقب هفواته التي وقعت في هذا الشرح , مقتصراً على تلك التي وقعت أثناء شرحه لكتاب السنة , أما أبواب الفروع فإن أمرها يسير والحمد لله . __________ (1) سورة آل عمران , الآية 102 . (2) سورة الأحزاب , الآيتان 70 – 71 . (3) سورة النساء الآية 1