شبهة وجوابها حول ما يزعم أنه مجاراة للقرآن الكريم

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
شبهة وجوابها حول ما يُزعم أنه مجاراة للقرآن الكريم عبدالرحمن بن عبدالله السحيم شبكة مشكاة الإسلامية السؤال : منصِّر يقول : أليست هذه السورة تحاكي القرآن وتبطل الحجة؟ --- يقول المنصِّر -عليه لعنة الله- أليست هذه السورة والمسماة بسورة الولاية من جنس القرآن وتحاكيه وتبطل الحجة القائلة (لئن اجتمعت الجن والإنس على أن يأتوا بمثل هذا القرآن ما أتوا بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً) فما الذي حدث لما أتينا بهذه السورة دون حاجة لاجتماع الجن والإنس! وماذا حدث لو أتينا بسورتي الحفد والخلع وهما يحاكيان القرآن أيضاً! وأقصر سور القرآن هي الكوثر وهي ثلاث آيات, ألا يستطيع أحدٌ أن يأتي بثلاث جمل متناسقة ومسجوعة لتحاكي لفظ القرآن وتبطل الحجة (قل فأتوا بسورة من مثله)؟! بل ويمكننا أن نأتي باثنين وثلاثة وأربعة وحسبكم كتاب الفرقان الحق وبه عشرات من مثل هذه السور. كيف يمكن الرد على هذا الزنديق يا شيخنا حفظكم الله؟ وهل يجب علينا أن نتعلم علوم اللغة العربية حتى نستطيع الرد عليه؟ وكيف يتسنى لنا الطعن في النصوص التي يأتون بها مسجوعة حتى يبطلوا حجة القرآن ككتاب (الفرقان الحق) لمؤلفه النصراني الحاقد؟ الجواب : أعانك الله . هذه مِن الْمُضْحِكات ! أولاً : لقد أعجَز الله أقحاح العرب وتَحدَّاهم وأهل الفصاحة أن يأتوا بِسُورة مِن مثل هذا القرآن . فكان كل من حاول الإتيان بِقول مسجوع جاء بْالْمُضْحِكات .. فقبل ألف وأربعمائة سنة حاول مُسيلِمة أن يأتي بكلام مسجوع ، فجاء بِما أضحَك الناس على مرّ الأزمان ! ليس في زَمن أهل اللغة والفصاحة ، بل حتى في الأزمنة المتأخِّرة .. اقرأ القرآن على أي إنسان يُحسِن اللغة العربية ، مُتعلِّما كان أو غير مُتعلِّم ، واقْرَأ عليه من سَجْع مُسيلِمة ! بل كذَّب مُسيلمة كلّ مَن سَمِعه ! حتى قال له عمرو بن العاص : إنك لَتعلَم أني أعْلَم أنك كاذب !