توحيد الكلمة على كلمة التوحيد
مدة
قراءة الصفحة :
4 دقائق
.
رسالةٌ إلى دعاة الحوار
توحيدُ الكَلِمة
على كلمةِ التوحيد
بقلم الشيخ المحدث
عبدالعزيز بن مرزوق الطريفي
إنّ كلمتنا إن جُمعت
على غير هذا, فهي كلمةٌ ضائعة ممزقة,
ولن تكون لأمتنا شوكة, هذا أمر مُسلّم وإن
تجاهله البعض, عرفه العدو قبل الصديق .. يقول وزير
المستعمرات البريطانية في وقته "أوريسي جو" : "إن سياستنا
تهدف دائمًا وأبدًا إلى منع الوحدة الإسلامية أو التضامن الإسلامي,
ويجب أن تبقى هذه السياسة كذلك" وقال : "إننا في دول إسلامية
شجعنا -وكنا على صواب- نمو القوميات المحلية, فهي أقل خطرًا من
الوحدة الإسلامية".. وقال المؤرخ أرنولد توينبي: "إن الوحدة الإسلامية
نائمة , لكن يجب أن نضع في حسباننا أن النائم قد يستيقظ".. ولا عزة
ولا تمكين لنا إلا بالإسلام كما قال عمر رضي الله عنه: "نحن قوم أعزنا
الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله" وما قُرِّر في هذه الرسالة
أمر متفق عليه في الإسلام لا خلاف فيه, والمقصود منها تذكيرٌ
للمسلم, وأما من تبنى فكر خصوم الإسلام فَسَقَوه من آرائهم
حتى ثمل, وملأوا عقله بأفكارهم حتى ثقل, وضلعوه
بأصولهم حتى أسلم لهم القياد, فقد لا يدرك
مني إلا تحريك الشفتين.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل: (وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) [آل عمران : 85] ، حمداً لا ينقطع ولا ينفد، وأصلي وأسلم على القائل: (والذي نفس محمد بيده: لا يسمع بي أحد من هذه الأمة، يهودي ولا نصراني، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به، إلا كان من أصحاب النار ) والقائل: ( والذي نفس محمد بيده لو كان موسى بين أظهركم ثم اتبعتموه وتركتموني لضللتم ضلالاً بعيداً، أنتم حظي من الأمم وأنا حظكم من النبيين) .صلاةً باقية إلى الأبد .. وبعد :