تسفيه أدعياء التنزيه - عبد الله الخليفي
مدة
قراءة الصفحة :
4 دقائق
.
تسفيه أدعياء التنزيه
تصنيف عبدالله بن فهد الخليفي
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه
ثم أما بعد
فقد اطلعت على كتاب (( دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه )) للحافظ ابن الجوزي_ رحمه الله _بتحقيق الحسن بن علي السقاف_ هداه الله _
والكتاب سيء وتحقيقه أسوأ ، لذا رأيت أن من واجبي أن أكتب رداً على هذا الكتاب وتحقيقه يكون مشتملاً على نقض عامة أباطيل الأصل والتحقيق
عملاً بقوله تعالى ((وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ ))
فالبيان لضلال من ضل في أصول الدين واجبٌ على من يعلمه
وهو من أعظم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
وقد قسمت الرد إلى أربعة أقسام
القسم الأول : نقض شبهات ابن الجوزي والسقاف حول مذهب السلف في الصفات
القسم الثاني : نقض شبهات السقاف حول الإحتجاج بأخبار الآحاد في مسائل العقيدة
القسم الثالث : نقض شبهات السقاف وأمثاله من المفتونين حول الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان
القسم الرابع : نقض شبهات ابن الجوزي والسقاف حول نصوص الصفات
نقض شبهات ابن الجوزي والسقاف حول مذهب السلف في الصفات
الشبهة الأولى
زعم السقاف في ص15 أن النضر بن شميل قد أول صفة القدم معتمداً على حكاية أوردها البيهقي
قال البيهقي في الأسماء والصفات ص352 (( وفيما كتب إلي أبو نصر بن قتادة من كتاب أبي الحسن بن مهدي الطبري حكاية أن النضر بن شميل قال إن معنى حديث : " حتى يضع الجبار فيها قدمه " أي من سبق في علمه أنه من أهل النار ))
قلت هذا معضل فابن مهدي من تلاميذ الأشعري والنضر بن شميل من شيوخ إسحاق بن راهوية ( شيخ البخاري ) وليس بهذه الأسانيد تثبت عقائد الأئمة
الشبهة الثانية