الرد القويم البالغ على الخليلي الاباضي
مدة
قراءة الصفحة :
4 دقائق
.
الرد القويم البالغ
على كتاب الخليلي
المسمى بالحق الدامغ
تأليف
أ .د. علي بن محمد ناصر الفقيهي
دار المآثر
المدينة النبوية
ثبتت رؤية المؤمنين لله - عز وجل - في الدار الآخرة في الأحاديث الصحاح، من طرق متواترة عند أئمة الحديث، لا يمكن دفعها ولا منعها، منها: حديث أبي سعيد وأبي هريرة- وهما في الصحيحين- أن ناساً قالوا: يا رسول الله، هل نرى ربنا يوم القيامة؟ فقال: «هل تضارون في رؤية الشمس والقمر ليس دونها سحاب؟ قالوا: لا. قال: فإنكم ترون ربكم كذلك». هذا قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
والخليلي نقل هذا النصّ وغيره، ثم قال -وبئس ما قال-: «وأنت أيها القارئ الكريم تدرك ببصيرتك أن الأخذ بظواهر هذه النصوص يفضي إلى مايرده العقل ويكذبه البرهان».
هكذا يقول – إن أحاديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -الثابتة في الصحيحين وغيرهما يكذّبها برهان الخليلي-ويردّها عقله.
- - - -
يقول الخليلي في كتابه ص (112- 113): قوله تعالى: {وماكان لبشر أن يكلمه الله إلا وحياً أو من وراء حجاب ..} [الشورى:51]التكليم من وراء حجاب إذا أسند إلى الله بمعنى خَلْقِ صوتٍ مسموعٍ لا يصدر عن شيء ينبئ عن مراد الله، ويتلقفه سمع من اختصه الله بالتكليم، وعلى هذا يحمل تكليم الله لموسى عليه السلام. هذا قول الخليلي.
واقرأ قوله تعالى في مخاطبته لموسى: { إني أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى. وأنا اخترتك فاستمع لما يوحى . إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري} [طه:12-14]
فهل الصوت الذي سمعه موسى يصدر عن لا شيء؟ وهو يقول لموسى: إنني أنا الله ... فاعبدني؟
- - - -
يقول الخليلي بخلود جميع مرتكبي الكبائر من أمة محمد في النار وإن ماتوا على التوحيد.
والله يقول: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء}[النساء: 116].