الإسعاف من إغاثة السقاف
مدة
قراءة الصفحة :
4 دقائق
.
الإسعاف من إغاثة السقاف
تأليف عبدالله بن فهد الخليفي
إن الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
أما بعد:
فقد سبق أن كتبت وريقاتٍ في نقد رسالة (( الإغاثة بأدلة الإستغاثة )) للمدعو حسن بن علي السقاف وقد كانت منثورةً غير مرتبة ، ولم يكن في النية تنقيحها وترتيبها حتى راسلني الأخ الشيخ خليل بن محمد طالباً مني تنقيح هذه الرسالة لأنه وقع الإختيار عليها لتطبع مع مجموع (( المنتقى من أبحاث الملتقى )) فبادرت إلى تلبية طلبه وقد اكتنفني الشعور بالإمتنان لمن اختار رسالتي المتواضعة لتحظى بشرف الطبع مع عدة بحوثٍ علميةٍ أخرى ، ثم بعد ذلك راسلني الأخ الشيخ سليمان الخراشي طالباً مني ما طلبه الأخ خليل فلبيت طلبه ، وأسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن ينفع بهذه الرسالة المتواضعة ويقيض لي من يهدي إلي عيوبي
وكتب
عبدالله بن فهد الخليفي
11ربيع الأخر 1428هـ
الكويت _ الجهراء
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله و صحبه ومن اهتدى بهداه
ثم أما بعد :
فقد اطلعت على رسالة (( الإغاثة بأدلة الإستغاثة )) للمدعو حسن بن علي السقاف يجوز فيها الإستغاثة بالمقبورين ويستدل لذلك بأدلةٍ ليس فيها شبه دليل على ما يزعم
الشبهة الأولى
فمن ذلك استدلاله بحديث ((ما من عبد يمر بقبر رجل كان يعرفه في الدنيا فيسلم عليه إلا عرفه ورد عليه السلام ))
وفي لفظ (( ما من أحد يمر بقبر أخيه المؤمن كان يعرفه في الدنيا فيسلم عليه إلا عرفه ورد عليه السلام )) _ انظر الإغاثة 39_
وهذا الحديث لا يصح الإستدلال به روايةً ودرايةً