أقوال ذوي العرفان في أن أعمال الجوارح داخلة في مسمى الإيمان
مدة
قراءة الصفحة :
4 دقائق
.
من منهج الأئمة الأعلام
في أصول التلقي في الإسلام (2)
أقوال ذوي العرفان
في أن أعمال الجوارح
داخلة في مسمى الإيمان
(وفيه بيان أن الأعمال جزء من حقيقة الإيمان وليست شرطاً في كماله)
راجعه
فضيلة الشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله
كتبه
عصام بن عبد الله السناني
الدكتور في كلية الشريعة وأصول الدين بالقصيم
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
(ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون( [ آل عمران:102].
(ياأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً( [النساء:1].
(ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً( [الأحزاب:70،71].
أما بعد فإن علاقة الإيمان بأعمال الجوارح وأنه لا إيمان لمن ترك الفرائض مسألة عظيمة جليلة قررها علماء أهل السنة والجماعة أخذاً من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، ودين الإسلام لا يقوم على الدعاوى المجردة عن تصديقها بالأفعال ، يقول تعالى : (ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به ولا يجد له من دون الله ولياً ولا نصيراً * ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيراً * ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن واتبع ملة إبراهيم حنيفاً واتخذ الله إبراهيم خليلاً( [ النساء:123-125].