الشرح والإبانة على أصول السنة والديانة لابن بطة العكبري
مدة
قراءة الصفحة :
4 دقائق
.
متن كِتَابُ
اَلشَّرْحِ وَالْإِبَانَةِ عَلَى أُصُولِ اَلسُّنَّةِ وَالدِّيَانَةِ
لابن بطة العكبري
مُقَدِّمَةٌ (1)
وَبَعْدُ: فَقَدْ كَمُلَ اَلدِّينُ وَتَمَّ بِفَضْلِ اَللَّهِ تَعَالَى وَقَدْ عَاشَ أَصْحَابُ رَسُولِِ اَللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فِي ظِلِّ هَذَا اَلدِّينِ تَجَمَعُهُمْ عَقِيدَةٌ صَحِيحَةٌ وَاضِحَةٌ فَقَدْ اِسْتَحْكَمَتْ آدَابُ اَلْإِسْلَامِ فِي نُفُوسِهِمْ فَضَرَبُوا أَرْوَعَ اَلْأَمْثِلَةِ لِأَجْيَالِ اَلدُّنْيَا قَاطِبَةً وَقَدْ شَهِدْتْ لَهُمْ نُصُوصُ اَلْقُرْآنِ بِهَذَا اَلسُّمُوِّ اَلْعَظِيمِ وَتِلْكَ اَلْمَكَانَةِ اَللَّائِقَةِ قَالَ اَللَّهُ تَعَالَى { كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ اَلْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاَللَّهِ } (2) وَقَدْ زَكَّاهُمْ اَلْمَوْلَي سُبْحَانَهُ وَانْتَدَبَهُمْ لِيَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى اَلنَّاسِ قَالَ اَللَّهُ تَعَالَي { وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى اَلنَّاسِ } (3) وَقَدْ خَلَفَ جِيلُ اَلصَّحَابَةِ أَبْنَاءَهُمْ وَأَحْفَادَهُمْ فَكَانُوا خَيْرَ خَلَفٍ لِخَيْرِ سَلَفٍ فَوَرِثُوا مَكَارِمَهُمْ وَتَمَسَّكُوا بِآدَابِهِمْ وَلَمْ يُفَرِّطُوا فِي
__________
(1) - وهي خطبة الحاجة التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمها أصحابه وقد رواها سبعة من كبار الصحابة ، انظر رسالة ) خطبة الحاجة ) للشيخ محمد ناصر الدين الألباني.
(2) - وهي خطبة الحاجة التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمها أصحابه وقد رواها سبعة من كبار الصحابة ، انظر رسالة ) خطبة الحاجة ) للشيخ محمد ناصر الدين الألباني.
(3) - وهي خطبة الحاجة التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمها أصحابه وقد رواها سبعة من كبار الصحابة ، انظر رسالة ) خطبة الحاجة ) للشيخ محمد ناصر الدين الألباني.