موضوع التصوف
مدة
قراءة الصفحة :
4 دقائق
.
موضوع التصوف
بقلم
لطف الله خوجه
الأستاذ المساعد بقسم العقيدة، بجامعة أم القرى
1427هـ
ملخص البحث
بدأ البحث بتمهيد، فيه بيان اختلاف الناس في شأن التصوف، من جهة سلامته، أو انحرافه. مع بيان أدلة كل طائفة. ثم شرع في دراسة كل دليل، ومناقشته.
فأولاً ظهر استحالة جمع التصوف بين الفلسفة والسنة.
ثم تطرق إلى إنكار جماعة من المتصوفة: اشتقاق التصوف من الصوف. وأخرى: إنكار اختصاصه بالزهد.
وانتهى إلى البحث في مصطلح "التخلق"، والذي جعله المتصوفة: موضوع التصوف. فظهر فيه معنى زائد على مجرد ما هو معروف في التراث الإسلامي، استوجب فحصه، والتدقيق.
ليقف بعدها على مصطلح آخر، جعله المتصوفة: موضوع التصوف. هو: الفناء. وقد جرى بحث هذا المصطلح، وتحرير معناه، بدراسة جملة من التعريفات فيه؛ لتحديد ماهيته، فتوصل إلى: أنه يتضمن ثلاثة معاني رئيسة: فناء الإرادة، وفناء الشهود، وفناء الوجود. وكلها مرادة في التصوف، غير أن البحث كشف عن أهمية بعضها على بعض؛ ففناء الوجود كان الأبرز، ثم الشهود. وقد بدت العلاقة بين "الفناء" و "التخلق" ظاهرة ملموسة في هذين الفنائين. ثم بدراستهما خلص إلى أن التصوف يتضمن الحلول والاتحاد. وقد كان هذا داعيا للنظر في نصوص الأئمة، التي صرحت بهذا المعنى، بألفاظ لا يتطرق إليها شك.
وقد كانت غاية الدراسة فحص الأقوال، وتحليلها، والحكم عليها، دون أصحابها، الذين فيهم من قد ينسب إليه ما لم يقله.
ثم انتقلت الدراسة بعدها إلى مناقشة اعتذاراتهم، التي كان غاية ما فيها: أنها تدفع الحكم بالكفر عن أصحاب الشطحات، لا عن مقالاتهم ذاتها. كما أنها تثبت عليهم مقالة الحلول، فلا تنفيها.
وبعد أن تبينت ماهية التصوف: أكدت هذه النتيجة بفقرتين هما:
ظاهرة اتهام المتصوفة.
وعلاقة التصوف بالفلسفة.
وفي نهاية البحث جرى ذكر المحصلة.
*…*…*
…
Summary of the searching