البيان بالدليل لما في نصيحة الرفاعي والبوطي من الكذب الواضح
مدة
قراءة الصفحة :
4 دقائق
.
البيان بالدليل لما في نصيحة
الرفاعي والبوطي من الكذب الواضح
الشيخ صالح الفوزان حفظه الله
مقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد :
فقد اطّلعت على ورقات كتبها من سمّى نفسه يوسف بن السيد هاشم الرفاعي، بعنوان : " نصيحة لإخواننا علماء نجد " . وقدم لها الدكتور/ محمد سعيد رمضان البوطي، ومضمون هذه النصيحة هو الحثّ على التخلّي عن التمسُّك بكتاب الله وسنّة رسوله صلى الله وعليه وسلم، والأخذ بأقوال الفرق الضالّة التي حذّرنا الله سبحانه وتعالى منها، بقوله تعالى : { وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ } [ آل عمران : 103 ] ، وقوله : { وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ } [ آل عمران : 105 ] ، وقوله تعالى : { وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } [ الأنعام : 153 ] ، وحذّر منها النبي صلى الله وعليه وسلم بقوله : ( فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافًا كثيرًا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي، تمسّكوا بها، وعضُّوا عليها بالنواجذ، وإيّاكم ومحدثات الأمور، فإنّ كلَّ محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة ) [ أخرجه من حديث العرباض بن سارية : أبو داود : كتاب السنة، باب ( 6 ) ، رقم ( 4607 ) ، ( 5/12 ) . والترمذي : كتاب العلم، باب ( 16 ) ، رقم ( 2681 ) ، ( 5/44 ) . وابن ماجه : كتاب المقدمة، باب ( 1 ) ، رقم ( 42 ) ، ( 1/30 ) ] وفي رواية : ( وكل ضلالة في النار ) [ أخرجها النسائي من حديث جابر بن عبد الله في : كتاب العيدين باب ( 22 ) ، رقم ( 1577 ) ، ( 2/209 ) ] ،