النصرانية وإلغاء العقل

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
النّصرانيّة وإلغاء العقل يزيد حمزاوي Y_hamzaoui@hotmail.com مقدّمة ... إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيّئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد ألاّ إله إلاّ الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمّدا عبده ورسوله. أمّا بعد فإنّ أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمّد صلّى الله عليه وسلّم، وشرّ الأمور محدثاتها وكلّ محدثة بدعة وكلّ بدعة ضلالة وكلّ ضلالة في النّار. ليس هذا الكتاب المتواضع إبداعًا جديدًا بقدر ما هو جملة أفكار وتساؤلات دارت برأسي عند قراءتي لبعض كتب النّصارى، وهي كذلك مجموعة إسهامات في نقد النّصرانيّة لكثير من الباحثين الذين أوردت انتقاداتهم، دون ذكرهم جميعًا بأسمائهم وعناوين بحوثهم، خشية الإطالة، فليس هذا المصنّف رسالة جامعيّة، إنّما هو جمع لإضاءات أردتها أن تنير عقولاً أظلمت، وتردّ الاعتبار لتلك العقول التي ألغيت، وممّا دفعني إلى جمعها ونشرها هو ذلك الحماس غير العاديّ للدّوائر التّبشيريّة والمؤسّسات التّنصيريّة في التّخطيط لتنصير المسلمين، وإيقاعهم في الردّة عن الإسلام، الدّين العظيم، فجاء هذا الكتاب ليقول لأولئك المنصّرين إنّكم أحوج النّاس إلى الهداية. وجزى الله كلّ من ساهم في إخراج هذا العمل إلى حيّز الوجود، وما توفيقي إلاّ بالله، عليه توكّلت وإليه أنيب. ... ... ... ... ... ... يزيد حمزاوي مدخل