الأناجيل الأربعة ورسائل بولس ويوحنا تنفي ألوهية المسيح كما ينفيها القرآن
مدة
قراءة الصفحة :
4 دقائق
.
الأناجيل الأربعة ورسائل بولس ويوحنا تنفي ألوهية المسيح كما ينفيها القرآن
بقلم :
سعد رستم
ماجستير في الدراسات الإسلامية من جامعة البنجاب (لاهور) ـــ ماجستير في التفسير و الحديث من الجامعة الإسلامية العالمية ـ ماجستير فلسفة في الدراسات الإسلامية من جامعة العلامة إقبال المفتوحة (إسلام آباد / باكستان)
إسلام آباد / باكستان: 1417 هـ. ــــ 1997 م.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي لم يتخذ صاحبة و لا ولدا و لم يكن له شريك في الملك و لم يكن له ولي من الذل و كبِّره تكبيرا، نحمده تعالى أن هدانا إلى دينه القويم و صراطه المستقيم، دين الإسلام و صراط التوحيد، و الصلاة و السلام على خاتم الأنبياء و المرسلين، حبيبنا و شفيعنا أبي القاسم محمد بن عبد الله الصادق الأمين، و على آله الطيبين الطاهرين و صحبه الأبرار الميامين أجمعين.
و بعد فمن المعلوم أن أحد أهم العقائد التي ترتكز عليها الديانة النصرانية، العقيدة بإلهية السيد المسيح (على نبينا و عليه الصلاة و السلام)، و هذه العقيدة تشكل في الواقع أحد الاختلافات الأساسية بين النصرانية و الإسلام. فكما نعلم، يعلمنا الإسلام أن المسيح لم يكن إلا عبداً مخلوقاً لله عز و جل و رسولا نبيا كسائر الأنبياء من قبله، في حين تقرر العقيدة النصرانية أن المسيح هو الله تعالى نفسه، و بتعبير أكثر تفصيلا: هو شخص الابن من الذات الإلهية: " الواحدة المؤلفة من ثلاثة أشخاص "! الذي تجسد و صار بشراً و جاء إلى هذا العالم بصورة إنسان مثلنا لكي يعيش بيننا ثم يتألم و يصلب حتى تكون آلامه و دمه المسكوب على الصليب و موته وسيلة لتكفير خطيئة البشر الأصلية التي ورثوها جميعا بالولادة عن أبيهم آدم، و يؤكد النصارى أن لا نجاة لأحد من الخلق إلا إذا آمن بإلهية المسيح و بكونه الله المتجسد و اعتقد بأنه صلب و مات تكفيرا عن خطايانا.