وصية الإمام الأعظم ابي حنيفة

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
وصية الإمام الأعظم أبي حنيفة رضي الله عنه تحقيق الدكتور جميل عبد الله عويضة 1430هـ / 2009م الإمام أبو حنيفة (¬1) أبو حنيفة النعمان بن ثابت بن زوطي بن ماه الفقيه الكوفي، مولى تيم الله ابن ثعلبة، وهو من رهط حمزة الزيات؛ كان خزازاً يبيع الخز، وجده زوطي من أهل كابل، وقيل بابل، وقيل من أهل الأنبار، وقيل من أهل نسا، وقيل من أهل ترمذ، وهو الذي مسه الرق فأعتق، وولد ثابت على الإسلام. وقال إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة : أنا إسماعيل بن حماد بن النعمان بن ثابت ابن النعمان بن المرزبان، من أبناء فارس من الأحرار، والله ما وقع علينا رق قط . ولد جدي سنة ثمانين، وذهب ثابت إلى علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، وهو صغير، فدعا له بالبركة فيه وفي ذريته، ونحن نرجو أن يكون الله تعالى قد استجاب ذلك لعلي فينا، والنعمان بن المرزبان أبو ثابت هو الذي أهدى لعلي بن أبي طالب، رضي الله عنه، الفالوذج في المهرجان النيروز، فقال: مهرجونا كل يوم، هكذا قال الخطيب في تاريخه، والله تعالى أعلم. وأدرك أبو حنيفة أربعة من الصحابة، رضوان الله عليهم وهم: أنس بن مالك وعبد الله بن أبي أوفى بالكوفة ، وسهل بن سعد الساعدي بالمدينة، وأبو الطفيل عامر بن واثلة بمكة ، ولم يلق أحداً منهم ولا أخذ عنه، وأصحابه يقولون: لقي جماعة من الصحابة وروى عنهم، ولم يثبت ذلك عند أهل النقل. وذكر الخطيب في "تاريخ بغداد" أنه رأى أنس بن مالك، رضي الله عنه. وأخذ الفقه عن حماد بن أبي سليمان وسمع عطاء بن أبي رباح وأبا إسحاق السبيعي ومحارب بن دثار والهيثم بن حبيب الصواف ومحمد بن المنكدر ونافعاً مولى عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما، وهشام بن عروة وسماك بن حرب؛ وروى عنه عبيد الله بن المبارك ووكيع بن الجراح والقاضي أبو يوسف ومحمد بن الحسن الشيباني وغيرهم. ¬__________ (¬1) هذه الترجمة من ابن خلكان ـ وفيات الأعيان 5/405 ـ 415