تبيين العجب بما ورد في فضل رجب
مدة
قراءة الصفحة :
4 دقائق
.
قراءة في كتاب تبيين العجب بما ورد في فضل رجب ، للحافظ ابن حجر
---
تبيين العجب
بما ورد في فضل رجب
عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن علي الربيعة
هذا هو عنوان كتاب قام بتأليفه إمام زمانه في الحديث وعلومه، العلامة أحمد بن علي بن محمد أبو الفضل الكناني الشافعي، المعروف بابن حجر العسقلاني المولود سنة 773هـ والمتوفى سنة 852هـ.
وهو عالم غني عن التعريف به، فله في كل فن من فنون الشريعة واللغة مكانة لا يوازيها إلا من تبحر فيه، وله من التأليف ما بزّ به الأقران سعة وشمولاً، وعمقاً وتحقيقاً، وتتبعاً واستقصاء، وحياداً ونزاهة، وتنوعاً وكثرة، حيث وصلت في مقدارها مائة وخمسين مؤلفاً، يقف على رأسها أكبر قاموس للسنة النبوية وهو ((فتح الباري بشرح صحيح البخاري)) و((الإصابة في تمييز الصحابة)) و((تهذيب التهذيب)) و((الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة)) وغيرها من كنوز المؤلفات، وروائع التراث.
ويأتي هذا الكتاب الذي معنا واحداً من الكتب التي دبجها يراع هذا العبقري الفذ، والعالم العملاق.
وستكون دراستنا له عرضاً لوصفه، وبياناً لمنهج المؤلف فيه، وذكراً لمباحثه وتوضيحاً لقيمته العلمية، ولذا كان البحث فيه على الطريقة الآتية:
أولاً: وصف الكتاب:
يقع هذا الكتاب في حجم يبلغ طوله 19.5 سم وعرضه 13.5 سم ويشغل خمساً وثلاثين صفحة، وتبلغ أسطر كل صفحة على وجه العموم تسعة عشر سطراً، وقد طبع بالقاهرة بمطبعة المعاهد بجوار قسم الجمالية على نفقة الحاج ((شكاره)) سنة 1351هـ وقام بتصحيحه الشيخ عبدالله بن محمد بن الصديق المغربي الحسني أحد علماء الأزهر وتولت نشره مكتبة حضرة عبدالواحد التازاى، وكانت طباعته بحرف جيد، مناسب في حجمه[1]، ولكن الكتاب مع ذلك لم يخل من الأخطاء كما هو واضح لمن يقرأ الكتاب أو ينظر فيما سطرته المطبعة في قائمة التطبيعات.
ثانياً: موضوعه: