فضائل سعد لابن عساكر

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
المجلس 238 في فضل أبي اسحاق سعد بن أبي وقّاص ـــ سكينة الشهابي 1-ذكر ياقوت الحموي أن الحافظ بن عساكر أملى أربعمائة مجلس وثمانية مجالس في فن واحد[1]. ومن فضل الله أن عدداً من هذه المجالس حفظته لنا قاعة المخطوطات في المكتبة الظاهرية بدمشق. وثائق تراثية هامة تجمع صفة القدم، وجودة الخط. وصحة السماع. وكل مجلس من هذه المجالس يتناول فكرة واحدة، قد تخص جماعة، أو فرداً، أو شهراً، أو يوماً، فهناك، مجلس في فضل شهر رمضان[2] ومجلس في فضل يوم عرفة[3]. ومجلس في ذم من لا يعمل بعلمه، ومجلس في ذم قرناء السوء[4]، ومجلس في فضل عبد الله بن مسعود[5] وهكذا. والمجلس الذي أقدمه للقراء هو المجلس (238)، وهو من أهم هذه المجالس لأنه يتحدث عن صحابي من خيرة الصحابة هو "سعد بن أبي وقاص". 2-لن أعرف بالحافظ الكبير صاحب تاريخ دمشق، والذي أملى هذه المجالس في مسجد بني أمية الكبير مستنداً إلى سارية من سواري هذا المسجد وحوله سامعوه بأيديهم الكراريس والأقلام. فقد كتب الكثير عن علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي، ابن عساكر[6]. أما الرجل الذي تحدث ابن عساكر عن فضائله فسأقتطف تعريفاً به من تاريخ دمشق وبعض الكتب الهامة التي تحدثت عنه: 3-سعد بن أبي وقاص –واسم أبي وقاص مالك- بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي، أبو اسحاق القرشي الزهري المكي، أحد العشرة المبشرين بالجنة، وأحد السابقين الأولين، وأحد من شهد بدراً والحديبية، وأول من رمى بسهم في سبيل الله. كان رأس مَنْ فتح العراق،