جزء ابن فارس

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
جزء ابن فارس الشيخ الإمام، المحدث الصالح، مسند أصبهان، أبو محمد عبد الله ابن المحدث جعفر بن أحمد بن فارس الأصبهاني. سمع من: محمد بن عاصم الثقفي، ويونس بن حبيب، وأحمد بن يونس الضبي، وهارون بن سليمان، وأحمد بن عصام، وإسماعيل سمويه، ويحيى بن حاتم، وحذيفة بن غياث، والكبار، وتفرد بالرواية عنهم. وقارب المائة. وكان من الثقات العباد. حدث عنه: أبو عبد الله بن مندة، وأبو ذر بن الطبراني، وأبو بكر بن أبي علي الذكواني، وأبو بكر بن فورك، وابن مردويه، والحسين بن إبراهيم الجمال، ومحمد بن علي بن مصعب، وغلام محسن أحمد بن يزداد، وأبو نعيم الحافظ، وانتهى إليه علو الإسناد. مولده في سنة ثمان وأربعين. قال ابن مندة: كان شيوخ الدنيا خمسة: ابن فارس بأصبهان، والأصم بنيسابور، وابن الأعرابي بمكة، وخيثمة بأطرابلس، وإسماعيل الصفار ببغداد. قال ابن مردويه وعبد الله بن أحمد السوذرجاني في «تاريخهما»: كان ثقة. توفي في شوال سنة ست وأربعين وثلاثمئة(¬1). وجزء ابن فارس توجد الورقة الأولى منه فقط في المجموع (51) من المجاميع العمرية [186 - 187](¬2)، ولم ينبه على عدم اكتمال النسخة فؤاد سزكين في «تاريخ التراث» (ص 373)، ومن بعده ياسين السواس في «فهرس المجاميع العمرية» (ص 263). ثم يسر الله لي الوقوف على نسخة كاملة للجزء من الورقة [130] إلى [133] ضمن مجموع فيه عدة أجزاء حديثية، كتب في الورقة الأولى منه: أصل هذا المجموع في مكتبة حالت أفندي في إسطنبول بتركيا، مجموع رقم (403). ومنه مصورة في جامعة الإمام فلم رقم (7236). والنسخة من رواية وكتابة يوسف بن شاهين سبط الحافظ ابن حجر. ويروي الجزء من طرق أحدها عنه، مع اختلاف في إسناد الحافظ ابن حجر المذكور في النسختين وبين الإسناد المذكور في «المجمع المؤسس» (2/ 569)، و«المعجم المفهرس» (1418). فالجزء هنا من رواية أبي طالب الكُندلاني(¬3) وأبي الفتح محمد بن أحمد بن محمد بن الحسين بن الحارث المعلم ، كلاهما عن أبي علي غلام محسِّن. بينما هو في المصدرين السابقين من رواية أبي طالب الكُندلاني، عن أبي الفتح، عن أبي علي غلام محسِّن. وما في الأصلين هنا هو الصواب، فالكُندلاني معروف بالرواية عن غلام محسن مباشرة. والله أعلم. وكتب نبيل سعد الدين جَرَّار 28/ 3/ 1430 هـ ¬__________ (¬1) ... انظر «سير أعلام النبلاء» (15/ 553). (¬2) ... وما بعدهما إلى ورقة [190] لجزء آخر لا علاقة له بجزء ابن فارس. (¬3) ... قال السمعاني في «الأنساب» (5/ 103): سمع الحديث الكثير، وخلط ما لم يسمع بما سمع، وسقطت روايته. ذكره أبو زكريا يحيى بن أبي عمرو بن منده الحافظ في «كتاب أصبهان» فقال: أبو طالب الكندلاني، حدث عن أبي بكر بن أبي علي، وأبي عبد الله الجمال، وغلام محسن، وأبي علي الصيدلاني. وروى عن أبي بكر بن مردويه، ولم يسمع منه، ولم تكن الرواية والحديث من صنعته، إن أخطأ لا يعتمد على روايته إلا ما كتب عنه أهل الرواية والمعرفة، ومات في التاسع عشر من المحرم، سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة. وكان شيخنا إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ يقول: أبو طالب الكندلاني فيه لين.