طبقات الشافعية للحسيني

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
الحنفية، فتفقه عليه وعلى آخرين حتى برع في مذهب أبي حنيفة، وكان من أركانهم، وفحول النظر فيهم، ومكث كذلك ثلاثين سنة. ثم لما حج يقظة ومناما، ظهر له أمر فانتقل إلى مذهب الشافعي، وأظهر ذلك في دار الإمارة بحضور أئمة الفريقين، فاضطرب بلد مرو لذلك، وماجت الفتنة، وقامت الحرب، وأبو المظفر ثابت على رجوعه إلى أن ورد كتاب من السلطان بالتشديد عليه، فخرج، وصحبه جماعة من أصحابنا، إلى طوس، فاستقبله علماؤها ورؤساؤها وأنزلوه عندهم، وصار ذا شأن عظيم، ثم قصد نيسابور فاستقبلوه أيضا، ثم عاد بعد سكون الفتنة إلى بلده مرو في أعزّ ما يكون، وأجمع عليه الناس. وتوفي بها يوم الجمعة الثالث والعشرين من شهر ربيع الأول سنة تسع وثمانين وأربعمائة. (و السمعاني) منسوب إلى سمعان (بفتح السين المهملة): بطن من بطون بني تميم.