الحياة الأولي (ديوان شعر)
مدة
قراءة الصفحة :
4 دقائق
.
بسم الله الرحمن الرحيم تقديم الديوان للأستاذ الدكتور مصطفى الشكعة الحمد لله حمدا كثيرا يليق بجلال ذاته، ويرتقى إلى كمال صفاته ويشيد بعظيم مننه ولطفه ونعمائه وآياته، وصلاة الله وسلامه وبركاته على خير خلقه وخاتم رسله، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن سار على هديه صلاة دائمة سابغة البركات معطرة النفحات، وبعد. فإن أخانا وشيخنا محمد الغزالى واحد من كبار علماء أمة الإسلام المعاصرين، له من الفضل ما لم يتوفر إلا للقليلين من أترابه، فهو العالم الفقيه الأصولى المحدث الأديب الخطيب، وقد وهبه الله من نعمة الدعوة إليه ـ جل وعلا ـ على بصيرة، القدرة التى لم تتوافر إلا للقليلين من دعاة زمانه، وقد طار صيته إلى كل ركن من أركان المعمورة ضمت ولو قلة من المسلمين وآحادا من المؤمنين، بل ربما لم يشاركه فى هذه الشهرة إلا واحد أو اثنان مثل مولانا الشيخ محمد متولى الشعراوى والشيخ على الطنطاوى. لقد عرف الناس عن الشيخ الغزالى تلك المواهب المعرفية الإسلامية التى أسلفنا ذكرها، وأما الذى لا تعرفه جمهرتهم، بل مجموعهم هو أنه كان شاعرا، ذا موهبة خصبة، وقريحة معطاءة، وقلم مطواع، وبيان سائغ. إن الشيخ الغزالى الشاعر كان متمثلا فى حياته حكمة الإمام الشافعى فى بيته المشهور: ولولا الشعر بالعلماء يزرى لكنتُ اليوم أشعر من لبيد
ص _006