أثمر زرعي شوكا (قصة)

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
أثمر زرعي شوكًا محمد بن عصبي الغامدي الناشر / دار الطرفين ( 1 ) جلس أحمد محسن مع زوجته شامية في أحد الملاهي البحرية بجانب كورنيش مدينة جدة لتناول طعام العشاء وبينهما أبنهما خالد الذي لم يكمل السنة الأولى من عمره وأخذا يتذكران تلك الأوقات الجميلة التي قضياها في شهر العسل قبل سنتين . - نريد أن نركب في تلك السفينة فأنها تذكرني بأيام زواجنا قالت ذلك شامية . - أتذكرين عندما سقطت تلك البنت الصغيرة من السفينة . - نعم وأنت الذي أنقذتها . - عندها قدم لنا صاحب المطعم دعوة مفتوحة مجانية لمدة أسبوع. - ونحن لم نضيع منها وجبة واحدة . - لو كان الحظ سيكرر تلك الحادثة الليلة . - أنني لن أدعك تنزل في الماء . - لن يسقط أحد بأذن الله . وأخذا يتناجيان ويتبادلان أحاديث الود والمحبة ما شاء الله من ليلتهما ثم عادا إلى الفندق . وفي صباح اليوم التالي ذهب أحمد إلى كيلو 14 ومن ثم اشترى أخشابا ومستلزمات لورشة النجارة وطلب من التاجر إرسالها إلى تلة الروابي في جنوب الطائف . كان أحمد لا يسافر لشراء ما يلزمه للورشة ألا بصحبة زوجته شامية وأبنه خالد وكان كثيراً ما يقضي أوقاته معهما في المنتزهات بعد انتهاء عمله في الورشة . كان يعيش بزوجته مع أخيه جمعان وزوجته وأولادهما في بيت شعبي في قرية تلة الروابي وكانا يجدان راحتهما في الخروج من البيت....... يخرجان بعد انتهاء العمل في الورشة ولا يعودان إلا في أوقات النوم بعد أن ينال منهما التعب جهده ..... تلك الحياة التي استثارت غيرة أخيه وزوجته نورة وتذمرهما من تلك النزهات وكثيراً ما كانت حياتهما تلك مثار خلاف بين العائلتين وسبب لنزاعهما المستمر .