الصورة السمعية في الشعر العربي قبل الإسلام
مدة
قراءة الصفحة :
4 دقائق
.
د. صاحب خليل إبراهيم
الصّورة السّمعيّة في الشعر العربي قبل الإسلام
دراسة
من منشورات اتحاد الكتّاب العرب
2000
بسم الله الرحمن الرحيم
{ رَبَّنا تَقَبّلِ مِنّا إنَّك أنتَ السَّميع العَليم }
صدق الله العظيم
الإهداء
إلى والديَّ الكريمين اللّذين أنارا لي الطريق
وأخواني الأعزاء
وإلى رفيقة العمر الوفية الصابرة التي
رافقتني في رحلة التعب والجهد.
وأطفالي:
فراس..
وريّا..
ونوار..
ونورس..
أهدي هذه الثمرة عرفاناً بالجميل.
(
البريد الالكتروني: unecriv@net.sy E-mail :
aru@net.sy
موقع اتحاد الكتّاب العرب على شبكة الإنترنت
www.awu-dam.com
تصميم الغلاف للفنان : عبدالله أبو راشد
((
بسم الله الرحمن الرحيم
كلمة بين يدي البحث
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق محمد النبي العربي الأمين رسول الهدى والخير والمحبة إلى الخلق أجمعين، وعلى آله وصحبه الكرام أجمعين.
وبعد: منذ أكثر من سبعة عشر قرناً انسلخت من عمر الزمن وشعرنا العربي قبل الإسلام يعيش بين ظهرانينا، ويهز أسماعنا، ونتأثر به، ويحظى بأهمية استثنائية لكونه الموروث الضخم الذي تجلت إبداعاته، وبقيت محفورة بذاكرة الزمن، وظلت خالدة ماثلة بيننا، يتناقلها الرواة، وتتغنى بها الشفاه فتتسقطها الأسماع وتتلقفها من فم لفم لحلاوة إنشادها، وعذوبة موسيقاها، وسموّ معانيها التي انتظمت في إيقاع تشتاقه النفوس وتطرب له، وكأنها تعزف على أوتار القلوب، وتتأثر به ولذلك فمن حقنا أن نتفاعل مع تراثنا، وننهض بدراسته بما يتلاءم مع عظمته وأهميته، فهو سجل حافل بالمفاخر والمآثر والقيم، فضلاً عما يضم بين جوانحه من لمحات تكشف لنا الكثير من جوانب الحياة في الصُّعُد المختلفة آنذاك.