رحلة إلى مرافئ النجوم

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
اسكندر نعمة رحلة إلى مرافئ النجوم قصص قصيرة منشورات اتحاد الكتاب العرب 1997 الحقوق كافة محفوظة لاتحاد الكتّاب العرب تصميم الغلاف الفنان : الإهداء: إلى : البراعم التي أزهرت وأينعت فعطّرت حديقتي حبّاً وأملاً إلى : الأحبّاء... فائز ، مجد -ربى أهدي قصصي هذه. اسكندر مايغني عن المقدّمة... " لايمكن للكاتب أن يكتب أدباً عظيماً إذا كان خائفاً..." مكسيم غوركي هواجسُ مرّة * سُئِلَ الكاتب الكبير مارك توين، من قبل أحد أصدقائه : ماذا تعمل في هذه الأيام؟ فأجاب مارك توين: أكتبُ قصصاً.. أجابه صديقُه: وهل بعتَ شيئاً ؟‍‍‍‍! أجاب الكاتب: نعم...لقد بعتُ ساعتي، وأكثر ملابسي، وأفكّر الآن أن أبيع فراشي... عندما دقّت ساعة الجدار معلنةً حلول منتصف الليل... كنتُ ما أزال أجرُّ خيبتي وأحلامي...قبيل الغروب جلستُ إلى الطاولة أعصرُ أعصابي وقلبي، سأكتبُ قصة..قصة قصيرة، أو قصة قصيرة جداً، لافرق .. المهمُّ أن أكتب.. البارحة .. اتصل بي أمين تحرير المجلة التي أنشرُ فيها بشكل دوري، عاتبني لغيابي الطويل عن زيارة مكتبه.. قال لي: أنت بخيلٌ علينا في هذه الأيام.. لماذا؟؟.. لم أعهد نفسي بخيلاً.. إلا أنه أصرَّ على اتهامي بالبخل، وقال لي ضاحكاً: إنك منذ أشهرٍ لم تَجُدْ علينا بقصة نملأ بها بعضَ صفحاتِ المجلّة .. أنّبتني ضحكاتُه الهامسة، تصوّرتُ أن أسلاك الهاتف بيننا تشاركهُ ضحكاتِه الساخرة، أحسستُ بوخزاتٍ أليمةٍ تلسع صدغيَّ وصدري...