نظم مجدد العوافي من رسمي العروض والقوافي
مدة
قراءة الصفحة :
4 دقائق
.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
[نَظْمُ مُجَدِّدُ العَوَافِي مِنْ رَسْمَيِ العَرُوضِ وَالقَوَافِي] لسيدي محمد بن عبدالله العلوي الشنقيطي
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ... العَلَوِيُّ بَعْدَ بِسْمِ اللهِ
الحمدُ للهِ الّذِي أَعْطَانَا ... بَيانَهُ وَ وَضَعَ المِيزَانا
و سَمَكَ السَّماءَ و السَّحَابا ... و لا عَرُوضَ لا وَ لا أَسْبَابا
(قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ العَلَوِيُّ) نسبة إلى علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - أو إلى عليٍّ آخرَ من ذريته (بَعْدَ بِسْمِ اللهِ) الرحمن الرحيم (الحمدُ للهِ) ابتدأ بالبسملة قبل الحمد إقتداء بكتاب الله تعالى و سنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - لقوله - صلى الله عليه وسلم - : [كل أمر ذي بال ... الخ] و في رواية: [بحمد الله] و حُمِلَ حديث البسملة على الابتداء الحقيقي بأن لا يسبقه شيء و حديث الحمدلة على الإضافي و هو ما بعد البسملة (الّذِي أَعْطَانَا بَيانَهُ) و هو النطق الفصيح (وَ وَضَعَ المِيزَانا) العدل (و سَمَكَ) رفع (السَّماءَ و السَّحَابا) المزن (و لا عَرُوضَ) لهما، وهو العمود المعترض وسط الخباء (لا وَ لا أَسْبَابا) حبالا.
وَ جَعَلَ الأَرْضَ لَنَا مِهَادَا ... و الرَّاسِياتِ مَتْنَهَا أَوْتادَا
سُبْحانَهُ مِنْ فاعِلٍ مُخْتارِ ... يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهارِ
أَبْدَى الّذِي دَلَّ عَلَيْهِ وَ بَدَا ... وَ بَعَثَ الهادِيَ فِينَا أَحْمَدَا
مُؤَيَّداً مِنْهُ بِقَوْلٍ بَاهِرِ ... نَظْمَ الوَرَى لَيْسَ بِنَظْمِ شَاعِرِ
(