رسالة ابن عباد في أمثال المتنبي
مدة
قراءة الصفحة :
4 دقائق
.
كتاب
الأمثال السائرة من شعر المتنبي
تأليف
الصاحب بن عباد
تحقيق
الدكتور جميل عبد الله عويضة
1430هـ/ 2009م
الصاحب بن عباد :
عصره :
الدولة البويهية :
بلغت الدولة البويهية التي حكمت منطقة فارس والعراق في القرنين الرابع والخامس الهجريين مبلغا عظيما من الجاه والسلطان، وخضع لنفوذها خلفاء الدولة العباسية في الفترة التي امتدت بين سنتي (334 - 447هـ = 945 – 1055م) وأطلق على هذه الفترة عصر نفوذ البويهيين؛ حيث أصبح الخليفة العباسي مجردا من كل سلطان، ليس له من رسوم الخلافة سوى الدعاء على المنابر وكتابة اسمه على السّكة، وتعيين القضاة وخطباء المساجد.
وزراء بني بويه
وكان "بنو بويه" يحبّون العلم والأدب، ويستعينون بالعلماء والكتاب والشعراء في المناصب الكبرى بدولتهم كالوزارة التي تولاها نفر من سدنة العلم وأعلام الأدب والكتابة كأبي الفضل بن العميد الذي وَلِي الوزارة لركن الدولة البويهي سنة (328هـ = 939م) وظل في منصبه ثلاثون عاما، وكان يُضرب به المثل في البلاغة والفصاحة حتى لقب بالجاحظ الثاني، وقيلت فيه العبارة السائرة: "بُدئت الكتابة بعبد الحميد وانتهت بابن العميد". والمقصود بعبد الحميد هنا هو "عبد الحميد بن يحيى" كاتب مروان بن محمد آخر خلفاء بني أمية.
وبعد وفاة أبي الفضل ابن العميد خلفه ابنه أبو الفتح في الوزارة، وكان كاتبا بليغا وسياسيا ماهرا، ويضاف إليهما الصاحب بن عباد وزير مؤيد الدولة البويهي.
وكان هؤلاء الوزراء من أصحاب الكفايات النادرة، التي تجمع إلى جانب الفطنة والذكاء والبلاغة والفصاحة مقدرةً فذة على إدارة شئون الدولة، وتسيير أمورها، وضبط أحوالها المالية، وقيادة جيوشها في المعارك، فكان الوزير منهم يجمع في منصبه اختصاصات وزارات عدة كالخارجية والداخلية والمالية والحربية، وهو أمر لم تشهده الوزارة من قبل.
الصاحب في عصره (¬1) :
¬__________
(¬1) مصادر ترجمة الصاحب:
يتيمة الدهر في محاسن أهل العصر 3/188 ـ 286 ، معجم الأدباء 6/168 ـ 317 ، نزهة الألباء في طبقات الأدباء ، 238 ـ 240
إنباه الرواة على أنباه النحاة 1/236 ـ 238 ، بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة 1/449 ـ 451 ، تاريخ ابن خلدون 4/466 ، تاريخ أبي الفداء 2/130 ، تاريخ ابن كثير 11/314 ـ 317 ، تلخيص ابن مكتوم ، ص 38 ، وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان 1/228 ـ 233 ، الفهرست ، ص194، روضات الجنات ، ص 104 ـ 110 ، كشف الظنون ، ص 619 ، 901 ، 1376 ،1621 . مرآة الجنان 2/421 ـ 4424 ، المستفاد من ذيل تاريخ بغداد ، ص 86 ـ 89 ، معاهد التنصيص 4/111ـ 136 ، النجوم الزاهرة 4/169 ـ 171، الكامل في التاريخ 7/471 ـ 472، شذرات الذهب في أخبار من ذهب3/113 ـ 116 ، المنتظم لابن الجوزي 7/179 ، نهاية الأرب 3/108 ، لسان الميزان 1/413 ، سفينة البحار ـ القمي 2/13، أعيان الشيعة ـ العاملي 12/240 ، الكنى والألقاب 2/365 ، فرج المهموم في تاريخ علماء النجوم 1/73/ المكتبة الشاملة ، معجم المؤلفين 2/274 / المكتبة الشاملة ، هدية العارفين 2/209