النقد والخطاب محاولة قراءة في مراجعة نقدية عربية معاصرة
مدة
قراءة الصفحة :
4 دقائق
.
النَّقد والخطاب
محاولة قراءةٍ في
مراجعةٍ نقديّة عربيّةٍ معاصرة
البريد الالكتروني: unecriv@net.sy E-mail :
aru@net.sy
موقع اتحاد الكتّاب العرب على شبكة الإنترنت
http://www.awu-dam.org
تصميم الغلاف للفنان: اسماعيل نصرة
((
مصطفى خضر
النَّقد والخطاب
محاولة قراءةٍ في
مراجعةٍ نقديّة عربيّةٍ معاصرة
- دراسة -
من منشورات اتحاد الكتاب العرب
دمشق - 2001
الإهداء :
إلى ميلاد وعمّار
مدخل
في لحظة نقديّة عابرة حاول الخطاب العربيّ إعادة النظر في الفكر القوميّ واليوتوبيا القوميّة، وكأنّه يمارس شكلاً من أشكال النقد الذاتيّ الذي لم يكن بعضه أكثر من احتجاج على هزيمة مّا، أو على حدث أعاق وحدة العمل القوميّ، وأخّر حلم ثورة عربيّة ...
وفي لحظة نقديّة أخرى توقّف عند ماركسيّات عربيّة شائعة انتظرت تطورّاً مادياً واجتماعيّاً يدفع بالطبّقة العاملة إلى أن تكون طبقة "وازنة" تمثل الأمّة، وتصنع "الثورة" التي هي جزء من الثورة في العالم ورأى "زيف" الفكرة التي لم تستطع أن تكون "قوة"، ولم تنضج بعد!
وبين هذه اللحظة النقديّة وتلك اللحظة النقديّة تأمّل الخطاب العربيّ مفهومات "سلفيّة"، قد تكون "أصولية"، بمعنى مّا، وقد لا تكون. ولاحظ إجاباتها الجاهزة والناجزة التي تقي إنسانها من انحطاط وشكّ وإلحاد، وتعمل من أجل أن تكون بديلاً لفشل نخبات قوميّة حديثة أو شبه حديثة ونخبات أمميّة حديثة أو شبه حديثة.. ورأى (قوّة) الفكرة التي لم تستطع أن تتحوّل إلى سلوك "حديث" حقاً ...
ويستمرّ خطابنا في إعادة النظر!
وقد تكون إعادة النظر دليل حيويّة بمعنى مّا، ولكنها علامة قلق أيضاً، فالصراع بين اتجاهات الخطاب العربيّ وتياراته وميوله لم تنته، ولن تنتهي، على الرغم من أجواء الركود التي تشيع في النظام الثقافيّ العربي بعامّة!