من فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية - ت الجار الله

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
اختصار وتحقيق الشيخ عبد الله بن جار الله بن آل جار الله غفر الله له ولولديه ولجميع المسلمين بسم الله الرحمن الرحيم مقدمة الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره الكافرون صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن سلك طريقه واهتدى بهديه وعمل بسنته ودعا بدعوته إلى يوم الدين. أما بعد: فقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن معنى العبادة وفروعها وهل مجموع الدين داخل فيها؟ فأجاب بجواب جامع نافع فقال: العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة. ثم فصل هذا الجواب وشرحه برسالة جامعة بلغت مائة وثماني وثلاثين صفحة من الحجم المتوسط فاختصرتها في بضع صفحات لعلها أن تقرأ ويستفاد منها فيعبد الإنسان ربه على بصيرة والعبادة هي التي خلقنا لها وعنها نسأل وعليها نجازى فيجب علينا أن نتفقه في معناها ومدلولاتها وقد شرح ابن القيم رحمه الله منازل القرآن قوله تعالى: { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } في كتابه مدارج السالكين في ثلاثة مجلدات وقد بلغت ستًّا وستين منزلة وذكر الشيخ عبد الرحمن الدوسري في تفسير الفاتحة من تفسيره صفوة الآثار والمفاهيم من تفسير القرآن العظيم، ذكر من مدلولات { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } مائة وتسعين مدلولا. وذكر شيخ الإسلام في هذه الرسالة (العبودية) أن كل طاعة لله فهي عبادة من الأقوال والأعمال والاعتقادات كما أنها تستلزم الخضوع والانقياد والاستسلام لله وحده في جميع المجالات فكل طاعة لله فهي من شعب الإيمان وكلها من أنواع العبادة فيجب علينا أن نحقق شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله بمحبة الله ورسوله وامتثال ما أمر الله به ورسوله والانتهاء عما نهى الله عنه ورسوله.