جواب الاعتراضات المصرية على الفتيا الحموية - قطعة منه

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الحمد لله رب العالمين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. فصل قال المعترض: وأما الجواب عن الأحاديث بعد المطالبة بصحتها فمن وجوهٍ: أحدها: أنها أخبار آحاد، لا تُفيد العلم بل تفيد الظن، لما عُرِف في الأصول. والثاني: أنها ليست نصوصًا في ذلك، بل هي ظاهرة قابلة للتأويل. والوجه الثالث: قد تأوَّل السلفُ كثيرًا منها ومن الآيات، وأذِنَ لنا في التأويل ابنُ عباس - وهو حبر هذه الأمة وترجمان القرآن - في غيرِ ما آيةٍ، وقال: إذا خَفِيَ عليكم شيء من القرآن فابتغوه في الشعر، فإنه ديوان العرب. قال في قوله: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ} [القلم/ 42]: أما سمعتم قول العرب: قامتِ الحربُ [بنا] على ساق.