كشف المخدرات لشرح أخصر المختصرات ط النبلاء
مدة
قراءة الصفحة :
4 دقائق
.
بسم الله الرحمن الرحيم
اسم الكتاب: كشف المخدرات والرياض الزاهرات لشرح أخصر المختصرات
أحمد بن عبد الله الحلبي البعلي من مؤلفاته الروض الندي بشرح كافي المبتدي، منية الرائض شرح عمدة كل فارض، كشف المخدرات
عدد الأجزاء / جزءان
دار النشر / دار النبلاء
مقدمة المؤلف
قال المصنف ـ رحمه الله ـ ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
تأسيا بالكتاب العزيز وعملا بحديث «كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم فهو أبتر» أي ذاهب البركة رواه الخطيب بهذا اللفظ في كتابه «الجامع» والحافظ عبد القادر الرهاوي. والباء في البسمله للمصاحبة أو الاستعانة متعلقة بمحذوف، وتقديره فعلا أولى، لأن الأصل في العمل الأفعال، و«الله» علم على الذات الواجب الوجود، المستحق لجميع المحامد، المنزه عن النقائص. وقال الأكثر إنه الاسم الأعظم و«الرحمن الرحيم» وصفان الله تعالى، مشتقان من الرحمة، والرحمن أبلغ من الرحيم، لأن زيادة البناء تدل على زيادة المعنى غالبا. ومعنى «الرحمن» المفيض لجلائل النعم، و«الرحيم» المفيض لدقائقها. ومعنى «ذي بال» أي حال يهتم به شرعا. (الحمد لله) أي الوصف بالجميل الاختياري على قصد التعظيم ثابت له تعالى. و«الحمد» عرفا فعل منبىء عن تعظيم المنعم من حيث إنه منعم على الحامد وغيره. وبدأ بذلك لقوله من حديث أبي هريرة «كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بالحمد لله فهو أقطع» وفي رواية «بالحمد» وفي رواية «كل كلام لا يبدأ فيه بالحمد لله فهو أجذم» (المفقه) أي المفهم (من شاء) أي أراد (من خلقه) أي مخلوقاته (في الدين) وهو ما شرعه الله تعالى من الأحكام من حلال وحرام ومكروه ومباح ومندوب. (والصلاة) وهي من الله تعالى الرحمة، ومن الملائكة الاستغفار، ومن غيرهم التضرع والدعاء، وتجوز على غير الأنبياء منفردا على الصحيح عندنا، نص عليه، قاله في شرح مختصر التحرير، وظاهر سياقه فيه أنه لا يكره إفراد «الصلاة» عن «السلام» عندنا. وقال بوجوب الصلاة على النبي كلما ذكر اسمه جماعة، منهم ابن بطة والمصنف من أصحابنا وأقول كذا، والحليمي من الشافعية، واللخمي من المالكية، والطحاوي من الحنفية. (والسلام) معطوف على « الصلاة» وهو التحية، أو السلامة من النقائص والرذائل. (على نية) والنبىء بالهمزة من النبأ،