أسهل المدارك شرح إرشاد السالك - ط العصرية

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
أسهل المدارك شرح إرشاد السالك في مذهب إمام الأئمة مالك لجامعه الفقير لرحمة ربه أبي بكر بن حسن الكشناوي الجزء الأول المكتبة العصرية ملاحظة: تخريج الآيات به أخطاء [1/ 5] خطبة الكتاب بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، وآله وصحبه وأمته الغر المحجلين، ومن تبعهم بإحسان يوم الدين. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة توصلنا إلى طريق الرشد والرشاد، وأشهد أن سيدنا محمد عبده ورسوله القائل: " من يرد الله به خيرا بفقهه في الدين " رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي عن معاوية. وقال عليه الصلاة والسلام: " إنما الأعمال بالنيات إنما لكل امرئ ما نوى " الحديث رواه البخاري ومسلم عن عمر بن الخطاب. فخير العلوم وأعظمها قدرا، وأقربها عند الله منزلة علم الدين والشرائع، لما اشتملت عليه الأحكام الإلهية من الأسرار والبدائع، إذ به يعلم حال العبادة من صحتها وفسادها، وبه يتميز حل الأشياء وحرمتها. وبعد: فيقول الفقير أسير ذنوبه، الراجي لرحمة مولاه المنيب إليه، المعترف بالعجز والتقصير أبو بكر بن حسن الكشناوي، المهاجر إلى بلد الله الحرام بلغه الله ما هو من الخير ناوي، وجعله مع الأبرار ثاوي: هذا ما كثر في حاجته الراغبون، وسألني عنه السائلون، ولكن الله سبحانه جعل لكل شىء قدرا، وأجلا مسمى الذي إذا جاء لا يؤخر عنه ساعة ولا يستقدم. هذا وقد أشار إلى جم غفير وجماعة كثيرة من الفضلاء والصلحاء الأصدقاء الأخيار، والعلماء الأفاضل الذين لا أستطيع مخالفتهم عن سؤالهم فيما ينتفع به المسلمون من العلوم من أمر الدين، بعد سؤالهم عن ذلك سؤالا جازما إلزاما بأن أضع شرحا لطيفا لائقا _ يحل الألفاظ ويقرب المعنى من غير تفريط ولا إفراط _ على الكتاب المسمى: " بإرشاد السالك إلى أشرف المسالك " في فقه الإمام أبي عبد الله مالك، الذي ألفه وحرره وهذبه العلامة فريد عصره شهاب الدين الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن عسكر المالكي البغدادي، فأحببت في ذلك سؤالهم، راجيا من الله تعالى الثواب، بعدما استخرت الله تعالى بصلاة ركعتين لله تعالى قاصدا أن يبين لي كيفية وضع هذا الشرح، وأن يسهله لي بأحسن الطريق وأصوبه في الإرشاد، وأصوبه في الإرشاد، مع علمي واعترافي على نفسي بعجزي وضعفي وقلة [1/ 5] ***