الفوائد البديعية في فضائل الصحابة وذم الشيعة

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
الفوائد البديعية فى فَضَائِلِ الصَّحَابَةَ وَذَمِّ الشَّيعَةِ. جمع وترتيب دكتور . أحمد فريد غفر الله له ولوالديه الناشر الدار السلفية للنشر والتوزيع مقدمة نسأل الله حسن الخاتمة الحمد لله الذى أرسل مُحمَّداً رحمة للعالمين ، وأيده بآله الطيبين الطاهرين ، وأصحابه الغُرَّ الميامين ، الذين زكاهم الله تعالى فى كتابه المبين ، وأثنى عليهم ، ورضى عنهم ، ووعدهم الحسنى ، فهل يمكن أن يصلهم مكروه بعد أن رضى عنهم الملك الجليل ، أو يلحقهم عيب بعد أن جَملهم بثنائه الجميل ، او يصل إليهم سوء بعد أن وعدهم الحسنى ، وجعلهم من رضوانه فى المحل الأسنَى ؟ حاشا وكلا ، وكفى بمن يعتقد خلاف ذلك ضلالاً وجهلاً ، أما يكفى رضاه تعالى عنهم أن يكون لهم من الأسواء حصنًا ، ومن المخاوف أمنًا ؟ بلى والله إن فيه أعظم كفاية وأقوى وقاية ، وأفضل صلوات الله وتسليماته وتحياته وبركاته على مشرفهم بصحبته ، ومُصرفهم بحكمته ، وجاعلهم بإذن الله تعالى خير أمته . أما بعد : فإنَّى أردت من هذا الكتاب أن يكون تذكرة للإخوان بفضائل الصحابة الكرام ، وتسلية لهم فى طريق دعوتهم إلى الله عز وجل ، يلهب عواطفهم ، ويشحذ هممهم فى الصبر على الدعوة ، وبذل النفس والنفيس فى سبيل انتشار هذا الدين ، وفتح قلوب العباد والبلاد لدعوة سيد المرسلين ، وفيه براءة الصحابة الكام مما افتراه عليهم أو على بعضهم من غلبت عليه الشقاوة ، وتردَّوا بأردية الحماقة والغباوة ، ومرقوا من الدين ، واتبعوا سبيل الملحدين ، وركبوا متن عمياء ، وخبطوا خبط عشواء ، فباءوا من الله بعظيم النكال ، ووقعوا فى أهوية الوبال والضلال مالم يتداركهم اله بالتوبة والرحْمة ، فيعظموا خير الأمم وهذه الأمة ، أماتنا الله على محبتهم ، وحشرنا فى زمرتهم.