المعرفة والتاريخ (العلمية)
مدة
قراءة الصفحة :
4 دقائق
.
بسم الله الرحمن الرحيم
أخبرنا أبو الحسين محمد بن الحسين بن الفضل القطان ببغداد قال: قريء علي أبي محمود عبد الله بن درستويه وأنا حاضر أسمع قال: حدثنا يعقوب بن سفيان قال:
سنة خمس وثلاثين ومائة
وفي هذه السنة قفل أبو مسلم من سمرقند وقدم مرو في جمادي الآخرة.
وفي هذه السنة وجه الوفود إلى أبي العباس، فلما كان في شوال عسكر بباب كشميهن، وأعطى الجند أرزاقهم على أن يغزو الطراز وما والاها، فخلعه زياد بن صالح الخزاعي، وكتب إلى سباع بن النعمان ومحمد بن زرعة يدعوهما إلى أن يخلعاه، فأبيا وأطلعا أبا مسلم على ذلك، فتوجه أبو مسلم من معسكره متوجهاً إلى زياد، فقتل زياداً في هذه السنة.
ومات يحيى بن محمد بن عبد الله بن عباس أخو أبي العباس عبد الله ابن محمد بفارس وهو أمير عليها.
وغزا الصائفة الحارث بن عبد الرحمن الحرشي.
وأقام الحج للناس سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس.
<4> وفيها عزل زياد بن عبيد الله الحارثي عن مكة وحدها، وولي العباس ابن عبد الله بن معبد بن العباس.
سنة ست وثلاثين ومائة
وفي سنة ست وثلاثين ومائة حج بالناس أبو جعفر المنصور، وعلى مكة العباس بن عبد الله بن معبد.
حدثنا سلمة قال أحمد عن إسحق بن عيسى عن أبي معشر: توفي أبو العباس لثلاث عشر خلت من ذي الحجة، وكانت خلافته أربع سنين وعشرة أشهر، واستخلف أبو جعفر عبد الله بن محمد.
حدثنا إبراهيم بن المنذر قال حدنا زيد بن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم أن جده زيد بن أسلم توفي سنة استخلف أبو جعفر في ذي الحجة العشر الأول سنة ست وثلاثين ومائة، وكانت خلافة أبي العباس خمس سنين.
وسمعت إبراهيم بن المنذر وابن بكير يقولان: مات ربيعة سنة ست وثلاثين ومائة.
وبويع لأبي جعفر عبد الله بن محمد بن علي بن عباس بمكة في المحرم يوم عاشوراء من سنة ست وثلاثين ومائة، ومن بعده لعيسى بن موسى بن محمد بن علي بن العباس، وولي البيعة والارسال إلى الوجوه كلها لأبي جعفر عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس.
وغزا عبد الله بن علي الصائفة.
وعلى مكة العباس بن عبد الله بن معبد.
حدثني عبد الرحمن بن عمرو أبو زرعة الدمشقي قال: أخبرنا سليمان بن عبد الحميد <5> قال: سمعت بشر بن مسلم قال: سمعت جدي مجاهد بن سليمان: أن أسد بن وداعة قتل سنة ست وثلاثين ومائة. قال: وسمعت عبد الرحمن بن إبراهيم يقول: كان أسد بن وداعة قاضي الجند بحمص.
حدثنا أبو صالح قال: حدثنا معاوية بن صالح الحضرمي الحمصي عن أسد بن وداعة وكان أسد قديماً مرضياً. قال: وسمعت سليمان بن سلمة الخبايري الحمصي يقول: أسد بن وداعة طائي نبهاني.
أبو العلاء قال: وقلت ليزيد بن عبد ربه حدثكم بقية عن ابن أبي مريم قال: كتب عمر بن عبد العزيز إلى والي حمص: الظر إلى القوم الذين نصبوا نفسهم للفقه، وحبسوها في المسجد عن طلب الدنيا فأعط كل رجل منهم مائة دينار يستعينون بها على ما هم عليه من بيت مال المسلمين حين يأتيك كتابي هذا فأن خير الخير أعجله، والسلام عليك.
سمعت عبد الرحمن بن إبراهيم قال: قتل يونس بن ميسرة ها هنا.
قال: وقتل عبد الأعلى بن مسهر يوم دخل عبد الله بن علي.
وفي سنة سبع وثلاثين ومائة
حدثنا سلمة قال: وقال أحمد بن حنبل عن سحق عن أبي معشر: فحج إسماعيل بن علي سنة سبع وثلاثين ومائة.
قال: وقال ابن بكير: توفي أبو الشحماء سهل بن حسان الكلبي سنة سبع وثلاثين ومائة.