تنوير الحوالك - الفكر
مدة
قراءة الصفحة :
4 دقائق
.
المجلد الأول
كتاب وقوت الصلاة
باب وقوت الصلاة
...
كتاب وقوت الصلاة
"1 باب1 وقوت الصلاة"
قال*:
1 – حدثني يحيى بن يحيى الليثي عن مالك بن أنس عن بن شهاب: أن عمر بن عبد.
ـــــــ.
باب وقت الصلاة
1 عن بن شهاب أن عمر بن عبد العزيز قال بن عبد البر: هكذا روى الحديث عن مالك جماعة الرواة فيما بلغنا وظاهر مساقه يدل على الانقطاع لأنه لم يذكر فيه سماعا لابن شهاب من عروة ولا لعروة من بشير وهذه اللفظة أعني أن عند جماعة من علماء الحديث محمولة على الانقطاع حتى يتبين السماع ومنهم من يحملها على الاتصال قال: وهذا يشبه أن يكون مذهب مالك لأنه في موطآته لا يفرق بين شيء من ذلك وهذا الحديث متصل عند الحفاظ لأنه صح شهود بن شهاب لما جرى بين عمر وعروة وسماع عروة من بشير من رواية جماعة من أصحاب بن شهاب فأخرج عبد الرزاق في المصنف عن معمر عن الزهري قال: كنا مع عمر بن عبد العزيز فأخر العصر مرة فقال له عروة: حدثني بشير بن أبي مسعود الأنصاري أن المغيرة بن شعبة أخر الصلاة مرة يعني العصر فقال له أبو مسعود: وذكر الحديث وكذا رواه عن بن شهاب بن جريح أخرجه عبد الرزاق والليث بن سعد أخرجه البخاري وشعيب أخرجه أخر الصلاة يوما هي العصر كما مر في رواية معمر وفي رواية الليث عند البخاري أخر العصر شيئا قال الحافظ بن حجر: وبذلك يظهر مناسبة ذكر عروة حديث عائشة بعد حديث أبي مسعود ولأبي داود من طريق أسامة بن زيد الليثي عن بن شهاب أن عمر بن عبد العزيز كان قاعدا على المنبر فأخر العصر شيئا زاد بن عبد البر من رواية الليث بن سعد عن بن شهاب في إمارته على المدينة فعرف بذلك سبب تأخيره كأنه كان مشغولا إذ ذاك بشيء من مصالح المسلمين قال بن عبد البر: والمراد أنه أخرها حتى خرج الوقت المستحب المرغوب فيه ولم يؤخرها حتى غربت الشمس فأخبره أن المغيرة بن شعبة أخر الصلاة يوما في رواية بن جريح عند عبد الرزاق فقال: مسى المغيرة بن شعبة بصلاة العصر أليس قد علمت قال الحافظ القشيري: قال بعض فضلاء الأدب: كذا الرواية وهي جائزة إلا أن المشهور في الاستعمال ألست.
قلت: وتوجيه الأولى أن في ليس ضمير الشأن قال القاضي عياض: ظاهره يدل على علم المغيرة بذلك وقد يكون هذا على ظن أبي مسعود به ذلك لصحبته النبي صلى الله عليه وسلم كما صحبه أن جبريل فيه ثلاث عشرة لغة قرئ.
ـــــــ
1 لفظة باب زيادة في بعض النسخ.
* هوالراوي عن يحيى وهو عبيد الله الليثي فقيه قرطبة ومسند الأندلس.