حديث التسبيح وفوائده النفيسة وعد التسبيح بالمسبحة للشيخ فريح
مدة
قراءة الصفحة :
4 دقائق
.
المقدمة
الحمد لله نحمده، ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وسلم تسليماً كثيراً وبعد:
فإن حديث التسبيح(¬1) الذي هو موضوع بحثنا هذا، حديث شريف جليل القدر، قد اشتمل على فوائد نفيسة، جدير أن يعتنى به، ويستخرج ما فيه من فوائد؛ المسلمون بحاجة ماسة إليها.
وقد سبق وأن بحثته بحثاً جزئياً، تركز على مشروعية عقد التسبيح باليمين، وشيء يسير من فوائده.
وسميته =فتح المعين بصحة حديث عقد التسبيح باليمين+.
قرأه وقدم له العلامة سماحة الوالد الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز× وقد طبع طبعته الأولى عام 1407هـ.
ولما كان الحديث مليئاً بالفوائد الغالية النفيسة، والتي تستدعي البسط والبيان، رأيت أن أبحثه مرة أخرى؛ لاقتناص فوائده محررة لينتفع المسلمون بها.
لذا اجتهدت في ذلك طلباً للحق والصواب، فاجتمع لي منها ثماني عشرة فائدة.
ثم إني آثرت أن يكون اسمه بعد هذا البحث ما يلي:
=حديث التسبيح وفوائده النفيسة+
والله أسأل أن يجعل عملي خالصاً لوجهه، نافعاً لي ولعباده إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
المؤلف
فريح بن صالح البهلال
الزلفي
في 28/1/1416هـ
¬__________
(¬1) حديث التسبيح هو حديث عبدالله بن عمرو بن العاص _رضي الله عنهما_: =خلتان لا يحصيهما رجل مسلم إلا دخل الجنة..+ الحديث.
مشهور بهذا الاسم عند السلف، انظر مسند الإمام أحمد (2/205) والجرح والتعديل لابن أبي حاتم (6/333)، وصحيح ابن حبان (5/362) رقم2018، والدعاء للطبراني (2/134) رقم729.
فقد قال حماد بن زيد×: كان أيوب السختياني حدثنا عن عطاء بن السائب بهذا هذا الحديث، فلما قدم عطاءٌ البصرة قال لنا أيوب: قدم صاحب حديث التسبيح، فاذهبوا فاسمعوه منه+اهـ.